كشف مسؤول أميركي، اليوم الإثنين، أن الأولوية في مفاوضات غزة الجارية حاليًا هي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين داخل القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستمنح دفعة قوية لاستكمال باقي بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار "المسؤول"، خلال تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن "هناك العديد من التفاصيل التي يجب العمل عليها، لكن إطلاق سراح الرهائن يأتي في المقدمة لأنه يمثل حجر الأساس للمضي قدمًا".
محادثات شرم الشيخ الحاسمة
والجدير بالإشارة أن هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات المهمة في مدينة شرم الشيخ المصرية بين وفدي إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الأميركي، أن ترامب يريد تسريع المرحلة الأولى من المفاوضات المتعلقة بالرهائن، بحيث لا تستغرق وقتًا طويلاً، فيما ستظل المراحل التالية أكثر صعوبة وتعقيدًا.
ضمانات ما بعد الإفراج
وفيما يتعلق بالضمانات المطلوبة من حماس بشأن التزام إسرائيل بتعهداتها بعد الإفراج عن الرهائن وعدم العودة للعمليات العسكرية، قال المسؤول: "هناك رغبة قوية من إدارة ترامب، وترامب شخصيًا، لإنجاح هذه الخطة، مع التزام الدول الداعمة ببذل كل ما يلزم لتحقيق ذلك".
وتابع المسؤول: "الجهود تبدأ بوقف الحرب وصولًا إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
خطة ترامب ذات العشرين بندًا
ويشار إلى أن مباحثات شرم الشيخ جاءت بعد إعلان حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الرهائن وفقًا لخطة ترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
كما تتكون الخطة الأميركية، المعلنة في 29 سبتمبر الماضي، من 20 بندًا، أبرزها: وقف إطلاق النار، الإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة، الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، ونزع سلاح حماس.
وشدد ترامب على أنه "لن يتهاون مع أي تأخير" في تنفيذ هذه البنود.
وعلى الرغم من دعوات ترامب المتكررة لوقف فوري للقصف، واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على غزة خلال الأيام الأخيرة.
والجدير بالذكر أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير كان قد أكد أمس الأحد، أن الجيش أجرى "تغييرًا" في عملياته لم يصل إلى حد وقف إطلاق النار، متوعدًا بالعودة للقتال إذا فشلت المفاوضات المتعلقة بالرهائن.