أفادت مصادر عدة أن امرأة فلسطينية تدعى أحلام فروانة (59 عامًا)، وهي والدة يونس فروانة، ضابط صف في البحرية الأمريكية، تم إجلاؤها من قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية عبر عملية دبلوماسية وعسكرية تعد غير مسبوقة.
كيف جرت العملية؟
أُنجزت العملية بمشاركة حكومات الولايات المتحدة، إسرائيل، والأردن، من خلال تنسيق دقيق وتخطيط استخباراتي متقدم، وتم توقيف القصف مؤقتًا في المسارات التي سوف تستخدم لتحرك المرأة داخل غزة، مع إنشاء "منطقة أمان" لحمايتها أثناء التنقل.
وقد تبرعت جمعيات أمريكية بمبلغ 10,000 دولار لتأمين وسائل النقل البرية اللازمة لنقل السيدة من داخل غزة إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، في رحلة استغرقت نحو 19 ساعة كاملة.
دلالات وتباينات في التعامل مع الأزمات الإنسانية
رغم أن العملية مثلت إنجازًا إنسانيًا لوالدة أحد المواطنين الأميركيين، إلا أن العديد من الأمريكيين الفلسطينيين لا يزالون عالقين في ظروف مأسوية داخل غزة دون تلقي دعم مماثل.
ويرى المطالبون بحقوق الفلسطينيين في هذه الحادثة ازدواجية في المعايير؛ إذ تظهر أن الإجلاء يسهل عندما يكون الضحية مرتبطًا بمؤسسة عسكرية أميركية، بينما تهمل الحالات المماثلة الأخرى.
التداعيات المحتملة
تضاف هذه العملية إلى حالة الجدل الدائر حول دور واشنطن في حماية مواطنيها من أصول فلسطينية خلال النزاع، وقد ورد في التقرير أن كثيرًا من طلبات الإجلاء لأطفال وأسر أمريكية فلسطينية جُمِّدَت أو رُفضت لأسباب تتعلّق بالأمن القومي، ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الحقوقية.
كما تعد هذه العملية تحذيرًا ضمنيًا بأن الولايات المتحدة قادرة على التحرك عسكريًا ودبلوماسيًا في حالات محدودة، لكن على نطاق أضيق مما تروّج له الخطابات العامة.