كشف مسؤول إسرائيلي أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل يتمثل في إسقاط النظام الإيراني قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن المسؤول قوله إن إيران تعمل حاليًا على إعادة بناء مخزونها من الصواريخ المتطورة، الذي استنزف بشكل كبير خلال الحرب التي اندلعت في يونيو واستمرت 12 يومًا، مؤكدًا أن إسرائيل تتابع هذه التحركات بدقة شديدة.
استعدادات لمعركة أوسع
وفي هذا الإطار، أوضح مصدر أمني تحدث إلى القناة 13 الإسرائيلية، إن أي مواجهة جديدة ستكون أكثر عنفًا واتساعًا من سابقاتها، موضحًا أن إسرائيل تستعد لجولة أطول مما شهدته في يونيو الماضي.
وجاءت هذه التصريحات بعد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز كشف أن طهران زادت بشكل كبير إنتاجها من الصواريخ، فيما ترى مصادر أمنية أن اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل بات "مسألة وقت لا أكثر".
سباق التسلح الصاروخي
ونقلت "الصحيفة، عن علي فائز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن إيران تعمل على تطوير أنظمتها الباليستية لتصبح قادرة على "إطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة لإغراق الدفاعات الإسرائيلية، بدلاً من 500 صاروخ خلال 12 يومًا كما حدث سابقًا".
وأشارت "فائز"، إلى أن "إسرائيل تشعر أن مهمتها لم تكتمل ولا ترى سببًا لعدم استئناف الصراع، وهو ما يدفع إيران إلى مضاعفة استعداداتها للجولة المقبلة"، مع استبعاده في الوقت نفسه أن يكون القتال وشيكًا.
نتائج محدودة وضربات مرتقبة
وفي السياق ذاته، لفت التقرير إلى أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية خلال حرب يونيو ألحقت أضرارًا أقل من المتوقع بالمنشآت النووية الإيرانية، ما دفع كلا البلدين إلى التحضير لاحتمال اندلاع جولة جديدة من المواجهة.
وفي 12 يونيو، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرامج الصواريخ الباليستية في إيران، معلنة أن الهدف هو منع طهران من تنفيذ تهديدها بتدمير إسرائيل.
رد طهران واستمرار التهديدات
ومن جانبها، نفت إيران مرارًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكنها واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا تستخدم لأغراض مدنية، وقيدت عمل المفتشين الدوليين، ووسعت قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، مع تكرار تهديداتها بضرب المدن الإسرائيلية.
وأكدت إسرائيل أن طهران بدأت بالفعل خطوات نحو التسلح النووي قبل اندلاع الحرب.
مراقبة وتحذيرات أمنية
كما أوضحت صحيفة معاريف أن إسرائيل تراقب عن كثب ما يجري في الداخل الإيراني بعد تقارير أجنبية تفيد بأن طهران تحاول إعادة تأهيل منظومات الصواريخ والمنشآت النووية التي تعرضت للهجوم خلال الحرب الأخيرة.
وشددت مصادر إسرائيلية، على أن "إغراق إسرائيل بالصواريخ" أصبح مسألة وقت، في وقتٍ تتصاعد فيه التحذيرات من اندلاع مواجهة جديدة قد تعيد إشعال المنطقة بأسرها.
