تمرد داخل الحكومة الإسرائيلية.. سموتريتش يعلن الحرب على اتفاق غزة

سموتريتش
سموتريتش

في خطوة تعكس تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رفضه القاطع التصويت لصالح اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والذي تم إعداده وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ويأتي موقف سموتريتش في وقت حرج، بينما تستعد الحكومة الإسرائيلية لعقد اجتماعين حاسمين مساء الخميس، وسط انقسام واضح في صفوف اليمين المتطرف.

تحذير من "إطلاق قادة الإرهاب"

أوضح سموتريتش في بيان رسمي أن رفضه للاتفاق نابع من مخاوفه من تداعياته الأمنية، قائلًا: "أخشى العواقب الوخيمة لإخلاء السجون وإطلاق سراح قادة الإرهاب الذين سيعملون مجددًا على قتل الإسرائيليين، ولهذا لن أتمكن من التصويت لصالح الاتفاق."

وأشار إلى أن الضغط العسكري المتواصل هو الذي أجبر حركة حماس على التراجع والضعف، مؤكدًا أن التوقف عن الحرب في هذه المرحلة سيعني إضاعة ما تم تحقيقه ميدانيًا.

"لا عودة لمسار أوسلو"

وأضاف وزير المالية المتشدد أن على إسرائيل أن تستمر في الحرب حتى القضاء الكامل على حماس ونزع السلاح من قطاع غزة بشكل نهائي، مشددًا على أنه "لا يجب العودة إلى مسار أوسلو" في إشارة إلى اتفاقية أوسلو للسلام التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.

كما حذر من الاعتماد على أي أطراف خارجية في تأمين مستقبل إسرائيل، مؤكدًا أن التهاون في هذه المرحلة قد يعيد الدولة إلى "مفاهيم السادس من أكتوبر"، في تلميح إلى المفاجأة العسكرية التي تعرضت لها إسرائيل عام 2023 على غرار ما جرى في حرب 1973.

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية

من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، إلى جانب الحكومة الإسرائيلية، اجتماعين منفصلين مساء اليوم الخميس للمصادقة على الاتفاق، إلا أن معارضة سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد تشكل عقبة أمام إقراره.

ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديًا كبيرًا في الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب، في مقابل تمسك أطراف اليمين المتطرف بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تحقيق الأهداف الكاملة".

وكالات