مصر.. سند فلسطين ودرع العروبة

بقلم: عائد زقوت

في يومٍ عظيمٍ بزغ فجره إيذانًا بانقشاع مرحلةٍ مظلمةٍ سوداء حلّت بقضيتنا وبأهل غزة، الذين اجتازوا مرحلةً مثقلةً بالآلام والأعباء، أثقالٌ تعجز عن حملها الجبالُ الراسيات. هنيئًا لشعبنا الإنجاز الأهم والأعظم، وقف الموت والخراب، وبقاءه على أرضه متجذرًا بها كأشجار الزيتون. وفي سياقٍ متصل، لا بدّ من الوقوف إجلالًا وامتنانًا وشكرًا لمصر الكنانة، لشعبها الأبيّ الأصيل، ولخير أجناد الأرض جيشها المغوار، ولزعيمها الذي قاد المركب نحو شاطئ الأمان بدبلوماسيةٍ وقائيةٍ حكيمة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شكّل سدًا منيعًا أمام شلال دمنا النازف، وحمى قضيتنا من الذوبان والتصفية. لقد جسّد القائد الرئيس السيسي، بمواقفه الثابتة ورؤيته العميقة، روح القيادة المسؤولة التي جمعت بين عمق الانتماء ورجاحة الإدارة، واتساع الرؤية وتقدير الموقف بين الانتماء والواجب. ومن هنا، كان كما عهدناه، شقيقًا وفيًّا يقف عند المنعطفات الصعبة، فحقّ لمصر تحت قيادته أن تتصدر الموقف العربي بجدارة، حاملةً راية العروبة ومبدأ الدفاع عن فلسطين، كما عهدناها دائمًا قلب الأمة النابض وسندها الأمين. وستبقى مصر، بأرضها وجيشها وقيادتها وشعبها، ومكانتها الراسخة في وجداننا، محفورةً في ذاكرة فلسطين كما تُحفر العهود في الصخر، وسيسجلها التاريخ بمدادٍ من العز والفخر ما دامت السماوات والأرض. وفي سياقٍ غير منفصل، نوجّه الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين عملتا بإخلاصٍ ومسؤولية من وراء الكواليس، دعمًا لجهود إنهاء دائرة الدم والموت، وإسنادًا لكل مسعى يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام حياةٍ تليق بإنسانيّة الفلسطيني.

البوابة 24