مصر تضغط لتفعيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة وتستعد لمؤتمر الإعمار

حثّت مصر الأطراف الدولية على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، مؤكدة أن الوقت قد حان للتركيز على المسارات السياسية والتنموية والإنسانية بعد التهدئة العسكرية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تناول تطورات الأوضاع في غزة والسودان، إلى جانب ملفات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، السبت، أعربت كالاس عن تقدير الاتحاد الأوروبي لدور مصر "المحوري في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي"، مؤكدة على أهمية القاهرة كشريك رئيسي في جهود التهدئة وإعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، شدد عبد العاطي على ضرورة تفعيل المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، والتي تشمل إطلاق مسار سياسي شامل، وتنفيذ مشاريع تنموية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد تضمنت وقفاً للعمليات العسكرية، وانسحاباً جزئياً للقوات الإسرائيلية، وصفقة تبادل أسرى، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ورغم تكرار الانتهاكات الإسرائيلية لبنود الاتفاق، تواصل حركة "حماس" تنفيذ التزاماتها، لا سيما ما يتعلق بتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، رغم التحديات اللوجستية ونقص المعدات والخبرات.

كما استعرض الوزير المصري الترتيبات الجارية لعقد "المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة" في القاهرة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، معرباً عن تطلع بلاده إلى مشاركة فاعلة من دول الاتحاد الأوروبي في هذا الحدث.

البوابة 24