كشف مصدر مصري مسؤول أن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة سيُفتح في الاتجاهين يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لعبور المرضى الفلسطينيين والعالقين فقط.
تشغيل محدود للمعبر
وأشار "المصدر"، في تصريحات خاصة لقناة العربية، إلى أن فتح المعبر سيكون مقتصراً على دخول المصابين من الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وخروج العالقين الراغبين في العودة إلى القطاع، مؤكداً أنه لن يُسمح بدخول أي شاحنات مساعدات عبر معبر رفح لأنه مخصص لعبور الأفراد فقط.
وأوضح "المصدر"، أن معبر رفح يعتبر ميناءً برياً، وأن الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية تدخل إلى معبر كرم أبو سالم من بوابة جانبية مجاورة لبوابة رفح، وليست من المعبر ذاته.
جهود مصر لإنجاح الاتفاق
وفي السياق ذاته، أكد "المصدر"، أن الجهود المصرية، بالتعاون مع الوسطاء، أثمرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإدخال أعداد مضاعفة من قوافل وشاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة اعتباراً من يوم الأحد، بالتزامن مع استئناف مرورها عبر معبر كرم أبو سالم.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع انعقاد القمة الأميركية الأوروبية العربية في شرم الشيخ، والتي تُقام احتفالاً بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
تجهيز المعبر الفلسطيني
كما أوضح "المصدر"، أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح سيكون جاهزاً أيضاً لنقل المدنيين والجرحى فور إطلاق سراح جميع النساء المدنيات والمجندات الإسرائيليّات، فيما تعمل إسرائيل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق رسمياً.
مطالب بالإسراع في إيصال المساعدات
من جهته، كشف عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن لدى الوكالة أكثر من 6000 شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوكالة قادرة على توفير مواد إغاثية تكفي سكان القطاع لعدة أشهر.
كما ناشد برنامج الغذاء العالمي الحكومة الإسرائيلية، بالسماح السريع بدخول المساعدات بعد سريان وقف إطلاق النار، مؤكداً أن هذه اللحظة حاسمة لشعب غزة.
ولفت ممثل البرنامج، مارتن فريك، إلى أن نحو 60 ألف طن من المواد الغذائية جاهزة على المعابر، في حين يوجد 100 ألف طن أخرى في طريقها إلى القطاع، مشدداً على أهمية تأمين ممرات حدودية آمنة وضمانات أمنية واضحة لنقل المساعدات.
والجدير بالذكر أن إسرائيل، التي سيطرت خلال العامين الماضيين على جميع معابر غزة، كانت قد منعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفاقم المجاعة في مناطق عدة من القطاع، وفق ما أكدته الأمم المتحدة، بحسب التقرير.