أول تعليق مصري رسمي على حادث الوفد القطري في شرم الشيخ

مصر
مصر

أصدرت وزارة الخارجية المصرية صباح الأحد، بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن خالص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب دولة قطر، عقب الحادث المروري المأساوي الذي وقع في مدينة شرم الشيخ وأسفر عن وفاة عدد من أعضاء الديوان الأميري القطري، وأكدت القاهرة في بيانها تضامنها الكامل مع الدوحة في هذا المصاب الجلل، متمنية الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين.

تفاصيل الحادث المروري المروع

وقع الحادث مساء السبت على طريق شرم الشيخ طور سيناء، حين انقلبت سيارة دبلوماسية قطرية كانت تقل أعضاء وفد التحضير لاستقبال أمير قطر، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مسؤولين قطريين هم: حسن جابر الجابر، عبدالله غانم الخيارين، وسعود بن ثامر آل ثاني، وجميعهم من العاملين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية، كما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى طور سيناء لتلقي العلاج.

نفي مصري لتقارير إعلامية مغلوطة

وأكدت مصادر مصرية مطلعة عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أن القتلى ينتمون إلى فريق رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشددة على أن الضحايا الثلاثة لم يكونوا ضمن طاقم الوفد الرسمي المرافق له.

قمة شرم الشيخ للسلام في موعدها

ورغم الحادث، أكدت الرئاسة المصرية أن قمة شرم الشيخ للسلام ستُعقد في موعدها المحدد بعد ظهر يوم الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من عشرين زعيمًا وقائدًا من مختلف دول العالم.

وأوضحت الرئاسة أن القمة تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من التعاون والأمن الإقليمي.

رؤية ترامب للسلام في المنطقة

وفي السياق ذاته، أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن القمة تأتي في إطار الرؤية الأمريكية الجديدة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، والتي تركز على إنهاء النزاعات الإقليمية وتثبيت دعائم السلام العالمي من خلال الحوار والدبلوماسية.

بهذا الموقف الإنساني والدبلوماسي، تؤكد مصر مجددًا تضامنها مع قطر في محنتها، وتواصل التزامها بدورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي والسعي نحو سلام شامل يطوي صفحة الحروب في الشرق الأوسط.

روسيا اليوم