أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول رد رسمي عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة ، وجاء الموقف الإسرائيلي ليؤكد أن الخطة – التي اعتمدت بعد نقاشات طويلة – تمثل، وفق وصف نتنياهو، مسارًا يمكن أن يحقق “السلام والازدهار” في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ39، ومع تصويت مجلس الأمن بالقبول على مشروع القرار الأميركي المعدل رقم 2803، الذي يدعم الخطة المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء النزاع في غزة.
تصويت أممي واسع
حظي القرار بتأييد 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن، بينما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت دون استخدام حق النقض (الفيتو)، ما سمح بمرور القرار واعتباره خطوة أممية “تاريخية”، كما وصفه السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز.
ويعد هذا القرار أحد أبرز التحركات الدولية منذ بداية الحرب، إذ يمنح خطة ترامب غطاءً قانونيًا وسياسيًا يعزز فرص تطبيقها على الأرض.
نزع السلاح أساس الاستقرار في غزة
وأكد بيان مكتب نتنياهو أن جوهر الخطة يتمثل في نزع السلاح من قطاع غزة وإزالة ما سماه “مصادر التطرف”، معتبرًا أن هذه الخطوات تشكل حجر الأساس لمرحلة جديدة من الاستقرار.
وأوضح البيان أن إسرائيل تتوقع تنفيذ عدة خطوات فورية، أبرزها:
- استلام جثامين جميع الرهائن دون تأخير.
- المباشرة فورًا بعملية نزع سلاح القطاع.
- إنهاء حكم حركة حماس بصورة كاملة.
وأكد مكتب نتنياهو أن تنفيذ هذه البنود يعد شرطًا أساسيًا لنجاح المرحلة المقبلة التي ترعاها واشنطن.
حظة تاريخية وتأسيس لمجلس السلام
من جانبه، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتبني القرار، معتبرًا إياه واحدًا من أهم القرارات في تاريخ الأمم المتحدة، وقال ترامب في بيان نشره عبر منصته “تروث سوشيال” إن القرار يضع الأساس لإنشاء “مجلس السلام” الذي سوغ يتولى إدارته بنفسه، ويشمل قادة دوليين بارزين من الأكثر نفوذًا واحترامًا في العالم.
ورأى ترامب أن إنشاء مجلس السلام خطوة ستؤدي – بحسب رؤيته – إلى مزيد من السلام العالمي، مؤكدًا أن هذه الهيئة الدولية ستلعب دورًا محوريًا في تنظيم المرحلة الانتقالية داخل غزة.
شكر للدول الداعمة وانتظار لإعلان الأسماء
وجه ترامب شكره للدول التي دعمت القرار، مشيرًا بشكل خاص إلى:
- الدول الدائمة العضوية: الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا.
- الدول العربية والإسلامية التي صوتت لصالح المشروع: قطر، مصر، السعودية، الإمارات، تركيا، الأردن.
وأضاف أن أسماء أعضاء “مجلس السلام” سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة إلى جانب إعلان “قرارات مهمة أخرى” تتعلق بآليات تطبيق الخطة.
