كشفت هيئة عائلات الرهائن الإسرائيليين، اليوم الاثنين، عن صدمتها البالغة بعد إعلان حركة "حماس" نيتها إعادة أربع جثث فقط من أصل 28 رهينة متوفى لديها، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل خرقًا واضحًا للاتفاقات السابقة.
غضب عارم بين عائلات الأسرى
وشددت "الهيئة"، في بيان رسمي، على أن قرار "حماس" يعد انتهاكًا صارخًا للالتزامات الإنسانية، مشيرة إلى أن ما حدث يمثل ظلمًا فادحًا للأسرى ولعائلاتهم التي تنتظر منذ أشهر عودة ذويهم.
وناشدت "الهيئة"، الحكومة الإسرائيلية والوسطاء الدوليين إلى التحرك الفوري لتصحيح الوضع وضمان احترام الاتفاقات المبرمة بشأن الأسرى، معتبرة أن الصمت الدولي على مثل هذه الانتهاكات يفاقم معاناة العائلات.
تسلم الأسرى المحررين في غزة
وفي سياق متصل، كشفت قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك اليوم أن قواتهما استلمت 20 أسيرًا محررًا في قطاع غزة، وهم الآن في طريقهم إلى داخل إسرائيل.
كما وثقت الكاميرات لحظة وصول الأسرى إلى معسكر "ريعيم"، حيث ظهرت قوافل سيارات ترفع الأعلام الإسرائيلية وسط صيحات فرح من الأهالي المنتظرين.
تفاصيل عملية التبادل
والجدير بالإشارة أن عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قد انطلقت صباح اليوم الاثنين في شمال قطاع غزة، في تمام الساعة الثامنة، وسط إجراءات أمنية مشددة وتنسيق مكثف مع المنظمات الدولية.
ومن جهتها، نشرت حركة "حماس" قائمة بأسماء 20 أسيرًا إسرائيليًا من الأحياء المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل الجارية مع إسرائيل.
تنسيق ميداني عبر الصليب الأحمر
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ستتم على ثلاث مراحل وفي نقاط محددة داخل قطاع غزة.
كما أشارت "الهيئة"، إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أجرت تنسيقًا أوليًا مع "حماس" تمهيدًا لإطلاق الدفعة الأولى من الأسرى.
كما شدد منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين، على أن الصليب الأحمر استكمل كامل استعداداته اللوجستية، مشيرًا إلى أن قافلة المنظمة ستضم بين 8 و10 مركبات مخصصة لنقل المفرج عنهم بأمان.