أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المرحلة المقبلة من تنفيذ "اتفاق غزة" للسلام ستكون "صعبة جداً"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على ضمان استمرار المفاوضات دون أي فجوات زمنية بين مراحل الاتفاق.
وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، كشف "الأنصاري"، أن محادثات المرحلة الثانية تجري بالفعل، مؤكداً أن الأولوية كانت لإنجاح المرحلة الأولى وتأمين عودة الرهائن، قائلاً: "علينا أن نكون واقعيين، فهذه حرب استمرت لعامين، وتأثيرها سيستمر لعقود، لكننا أمام لحظة احتفال الآن، فالأسرى الأحياء عادوا لعائلاتهم، ومن عادت رفاتهم سيُدفنون بكرامة، وبإمكان أهل غزة تنفس الصعداء بعد عامين من الألم".
مشاورات شرم الشيخ
ولفت "الأنصاري"، إلى أن النقاشات الصعبة بدأت بالفعل في مدينة شرم الشيخ، موضحاً أن الفرق الدبلوماسية تعمل على مدار الساعة لضمان الانتقال السلس إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي ستركز على تأمين غزة وإدارتها وضمان عدم العودة إلى الحرب.
توقيع وثيقة "اتفاق غزة"
والجدير بالإشارة، أن كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا قد وقعت مساء الإثنين على الوثيقة الشاملة لـ"اتفاق غزة"، وذلك خلال قمة شرم الشيخ التي استضافتها مصر، بمشاركة عدد من القادة العرب والأجانب.
وقام بتوقيع الوثيقة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ترامب: “نجحنا في تحقيق المستحيل”
وقبل مغادرته مصر، قال الرئيس ترامب:"لقد نجحنا معاً في ما اعتقد الجميع أنه مستحيل. أخيراً، لدينا سلام في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن الوثيقة تتضمن "القواعد والترتيبات والتفاصيل التي تضمن صمود الاتفاق".