أكد مستشار رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة بدأت فعليًا العمل على تحديد وتجنيد شخصيات فلسطينية من الشتات للمشاركة في حكومة انتقالية تكنوقراطية ستتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أن الاختيار يتركز على الكفاءات الفلسطينية الناجحة في الخارج.
وقال المستشار في تصريحاته، إن العديد من الفلسطينيين في المهجر أبدوا رغبتهم في المساهمة بجهود إنهاء معاناة شعبهم، ويعملون معنا حاليًا ضمن خطة لتشكيل حكومة تكنوقراطية جديدة تقطع مع الأنظمة السابقة القائمة على الفساد والمحسوبية.
بديل جديد للسلطة وحماس
وأوضح المسؤول الأمريكي أن إسرائيل ترى في هذه المبادرة فرصة لخلق بديل سياسي جديد يمكن أن يحل مكان السلطة الفلسطينية وحركة حماس، معتبرة أن هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها من الممكن بناء قيادة فلسطينية جديدة قادرة على إخراج الشعب من أزماته.
وأضاف أن ما يسمى بـ "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب، سوف يكون الجهة المشرفة على تشكيل هذه الحكومة، مبينًا أن المجلس لم يُشكل بعد، لكنه سيقرر في النهاية أسماء المشاركين وآلية إدارة المرحلة الانتقالية.
وأشار المستشار إلى أن نجاح التجربة يعتمد على اختيار شخصيات وطنية تعمل لأهداف إصلاحية حقيقية، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الولاءات القديمة، مؤكدًا أن بعض الأطراف الإقليمية أبدت استعدادها لدعم هذا التوجه خاصة في ظل تراجع قوة حماس في غزة.
نزع السلاح
وفي سياق متصل، أقر المستشار الأمريكي بأن عملية نزع سلاح الفصائل في قطاع غزة تمثل العقبة الأكثر تعقيدًا في تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن العملية تتطلب توازنًا دقيقًا بين ضمان الأمن وتجنب إثارة الفوضى الداخلية.
وقال في تصريح للصحفيين: "ليس من الواقعي أن نتوقع أن تسلم جميع الأطراف أسلحتها طوعًا، فالكثيرون يخشون الانتقام داخل القطاع، وهذه معادلة شديدة الحساسية".
وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءها العرب يعملون على بلورة آلية إبداعية تضمن تنفيذ نزع السلاح تدريجيًا، دون المساس بالأمن المجتمعي أو تعريض المدنيين للخطر.
اتفاق على منع تمويل مناطق نفوذ حماس
كما شدد المستشار على أن جميع الوسطاء الإقليميين متفقون على مبدأ واضح، وهو أنه لن يتم ضخ أي أموال لإعادة الإعمار في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس،
وأوضح أن التمويل الدولي سيكون مشروطًا بخروج الحركة من المشهد السياسي والعسكري في غزة، وبأن تكون الحكومة الجديدة قادرة على إدارة الإعمار بشفافية وتعاون إقليمي واسع.