مصر تكشف أولوياتها لحل أزمة غزة وإعادة الاستقرار للقطاع

فتى يحمل العلم الفلسطيني والمصري
فتى يحمل العلم الفلسطيني والمصري

قال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام المصري أحمد المسلماني إن الخلاف القائم بين مصر وإسرائيل بشأن اتفاق غزة استراتيجي ولا يهدد سير الاتفاق الحالي، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار سيستمر مهما حاول نتنياهو، وأن الرؤية المصرية، التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ البداية، تركز على انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة الإعمار وتمكين السلطة الفلسطينية من الإدارة الكاملة للقطاع، معتبرًا أن ملف سلاح حماس قضية فرعية لا يجب أن تعرقل تحقيق السلام.

وأوضح المسلماني أن الرؤية المصرية تهدف إلى تحقيق سلام مستدام عبر 20 بندًا أساسيًا تشمل الانسحاب الإسرائيلي وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وتثبيت وقف إطلاق النار وإزالة الركام، قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار الشامل، مشيرًا إلى أن السياسة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تميل إلى التركيز على التفاصيل التكتيكية لتعطيل الاتفاق وتأجيله، بينما القاهرة تعمل على الحفاظ على جوهر الحل الاستراتيجي.

وأضاف المسلماني أن الملف الأمني وسلاح حماس يتم النقاش فيه على المستوى الفني بين مصر والدول الشريكة، لكنه ليس محور السياسة المصرية، التي تركز على استعادة السيادة الفلسطينية واستقرار الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المرحلة الحالية يجب أن تشمل تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإزالة الركام، فيما ستليها المرحلة الثانية لإعادة الإعمار وتمكين السلطة الفلسطينية لإدارة شؤون القطاع بالكامل.

وأوضح أن إعادة الإعمار ستناقش خلال مؤتمر عربي سيُعقد في نوفمبر بالقاهرة بمشاركة وزراء الخارجية العرب والقادة المعنيين، وأن الهدف النهائي لمصر هو انسحاب الجيش الإسرائيلي، إدخال المساعدات، إعادة الإعمار، وتمكين السلطة الفلسطينية، مع إقامة دولة فلسطينية مستقرة وموحدة بين الضفة وغزة، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح لأي ممارسات إسرائيلية بتعطيل السلام وأن الأولوية للإنسانية والاستقرار والشرعية الفلسطينية بعيدًا عن المناورات السياسية أو التفاصيل التكتيكية.

سكاي نيوز