أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المرحلة الثانية من خطة إدارة قطاع غزة تتضمن تقسيمه إلى منطقتين تمهيداً لإعادة الإعمار.
تقسيم القطاع إلى منطقتين
ووفقًا لما جاء في التقارير، فإن الأمريكيين يعملون على تمهيد الطريق لهذا التقسيم، بحيث تقسم غزة إلى منطقتين واضحتين:
- المنطقة الغربية، الواقعة خلف ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، ستبقى تحت حكم حركة حماس من دون أي عمليات إعادة إعمار، مع الإبقاء فقط على مساعدات إنسانية محدودة.
- أما المنطقة الشرقية، فستكون تحت إشراف أمني إسرائيلي بمشاركة قوات من دول أجنبية بينها إندونيسيا، وستشهد مشاريع إعمار واسعة، كما سيسمح لسكان القطاع بالانتقال إليها من المناطق التي تخضع لسيطرة حماس.
"دولة شرق غزة".. تقسيم داخلي جديد
وبحسب ما ذكرته المصادر ذاتها، فإن ما يسمى بـ"دولة شرق قطاع غزة" سيتم تقسيمها إلى خمس مناطق مختلفة، على أن تبدأ أولى مراحل الإعمار بمبادرة تجريبية في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما سبق ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادر مطلعة أن الدول العربية أبدت معارضتها القاطعة لخطة تقسيم غزة إلى مناطق منفصلة، معتبرة أن ذلك يحمل خطر بقاء جزء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية الدائمة.
موقف الفصائل الفلسطينية من الخطة
وفي السياق ذاته، أصدرت الفصائل الفلسطينية بياناً بعد اجتماعات عقدت في القاهرة، أكدت فيه دعمها لمواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وشددت على ضرورة بناء موقف وطني موحد تجاه التطورات الراهنة.
تأكيدات عربية على أن التقسيم مجرد فكرة أولية
كما أوضح مسؤول كبير في الإدارة العربية – لم يكشف عن هويته – أن فكرة تقسيم القطاع ما تزال في مراحلها الأولية، وأن مقترحات جديدة ستقدم خلال الأيام المقبلة.
اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب
والجدير بالإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في التاسع من أكتوبر أن إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
كما تشمل الخطة عشرين نقطة أبرزها الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح الأسرى خلال 72 ساعة، وعدم مشاركة حماس أو الفصائل الفلسطينية في حكم القطاع، على أن تنقل السيطرة إلى سلطة تكنوقراطية بإشراف دولي يقوده ترامب شخصياً.
والجدير بالذكر أن حركة حماس قد أفرجت عن 20 أسيراً كانوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وبذلك تكون قد أطلقت سراح جميع الأسرى الأحياء.
كما شدد المكتب الإعلامي الفلسطيني لشؤون الأسرى على أن إسرائيل أفرجت بموجب الاتفاق عن 1718 أسيراً من قطاع غزة عادوا إلى ديارهم، إلى جانب 250 أسيراً فلسطينياً من المحكومين بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة، نقلوا إلى مناطق فلسطينية أخرى.
