كشف نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 49 امرأة فلسطينية، من بينهن طفلتان وأسيرة من قطاع غزة، في ظروف قاسية تتخللها انتهاكات ممنهجة داخل السجون ومراكز التحقيق.
وأوضح النادي في بيان صدر اليوم الأحد، أن وتيرة الانتهاكات بحق الأسيرات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع حرب الإبادة، التي وصفها بأنها المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن آثار هذه الحرب لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على واقع النساء الأسيرات.
وأشار البيان إلى أن المرحلة التي أعقبت الحرب شهدت تحولات جذرية في ظروف الاعتقال، رافقتها سلسلة من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال، أبرزها: التعذيب الجسدي والنفسي، التجويع، الإهمال الطبي المتعمد، والاعتداءات الجنسية، بما في ذلك التفتيش العاري والتحرش من قبل السجّانات، كما وثّق النادي في عدد من الحالات.
كما تتعرض الأسيرات، بحسب البيان، لأساليب إرهاب نفسي تشمل التهديد بالاغتصاب، والاقتحامات المتكررة التي تتخللها اعتداءات بالضرب والإذلال، وإجبارهن على الركوع وهنّ مقيّدات، وسط شتائم تمسّ الكرامة الإنسانية.
وأكد نادي الأسير أن هذه الانتهاكات تبدأ منذ اللحظات الأولى للاعتقال، وفقًا لإفادات الأسيرات، وتندرج ضمن سياسة قمع ممنهجة تستهدف النساء الفلسطينيات في إطار أوسع من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
