صفقة بمليارات الدولارات.. تفاصيل اتفاق ضخم بين إسرائيل ومصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت شركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية (INGL)، اليوم الأحد، تفاصيل الاتفاق الجديد لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، والذي يتضمن إنشاء خط أنابيب جديد لنقل كميات كبيرة من الغاز عبر الحدود، في خطوة وصفت بأنها الأضخم في تاريخ التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

اتفاق بمليارات الشواكل

وأفادت "الشركة"، وفق ما نقلته صحيفة جورزاليم بوست، بأنها توصلت إلى اتفاق مع ثلاث شركات رئيسية مصدرة للغاز، وهي: تامار، ليفياثان، وإنرجين البريطانية، لتطوير خط أنابيب جديد بتكلفة 2 مليار شيكل (609 ملايين دولار).

والجدير بالإشارة أن الخط الجديد يمتد على مسافة 65 كيلومترًا بين رمات هوفاف وأشاليم ونيتسانا، وسيسمح بنقل نحو 6 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا إلى مصر.

تعزيز الصادرات والاستثمارات

وفي سياق متصل، أوضح بيان الشركة الإسرائيلية أن صادرات الغاز بهذا الحجم ستدر أكثر من 150 مليون شيكل سنويًا، ما سيساهم في تطوير قطاع الغاز الطبيعي الإسرائيلي، من خلال توسيع الاستثمارات في عمليات البحث عن خزانات جديدة وتطوير الحقول القائمة.

كما شددت "الشركة"، على أن الخط الجديد لن يقتصر على زيادة الصادرات إلى مصر، بل سيعمل أيضًا على تعزيز مشاريع التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.

ولفتت "الشركة"، إلى أن التعاون بين مصر وإسرائيل يحمل أبعادًا جيوسياسية واقتصادية مهمة، إذ يعزز من مكانة إسرائيل كقوة طاقة إقليمية، ويدعم في الوقت نفسه الشراكة المصرية الإسرائيلية في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة.

اتفاقات طويلة الأمد

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تصريحات لشركة إنرجين البريطانية المنتجة للغاز، التي أعلنت يوم الجمعة الماضي توقيع اتفاق مدته 15 عامًا لتوريد الغاز عبر خط أنابيب “نيتسانا” المزمع إنشاؤه لربط إسرائيل بمصر.

وجاء ذلك في الوقت نفسه الذي شهدت فيه إسرائيل أعمال صيانة في حقل تمار للغاز، ما دفع القاهرة إلى شراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المحلي.

كما يرى مراقبون أن المشروع الجديد سيحدث تحولًا في خريطة الطاقة بالشرق الأوسط، خاصة مع توسع الدور المصري كمركز إقليمي لتسييل الغاز وإعادة تصديره، في ظل استمرار التعاون المشترك الذي يجمع بين القاهرة وتل أبيب منذ توقيع اتفاقيات الغاز الأولى في السنوات الماضية.

روسيا اليوم