تطورات ميدانية خطيرة.. ماذا قرر نتنياهو بعد اجتماع أمني طارئ بشأن غزة؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، مساء الثلاثاء، أن النقاش الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مسؤولين أمنيين حول الرد على حركة حماس، على خلفية ما وصفته إسرائيل بـ"انتهاكاتها" لاتفاق وقف إطلاق النار نتيجة التأخير في تسليم جثامين الأسرى، انتهى دون اتخاذ أي قرار نهائي في هذه المرحلة.

خيارات عسكرية قيد الدراسة

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "أكسيوس" نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن الجيش الإسرائيلي قدم مجموعة من المقترحات تشمل استئناف الهجمات على قطاع غزة، إلا أن نتنياهو شدد في ختام الاجتماع على ضرورة التنسيق المسبق مع الإدارة الأمريكية قبل تحديد الخطوات المقبلة.

اجتماع مصغر بحضور محدود

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن المداولات التي عقدت في مكتب نتنياهو كان يفترض أن تكون موسعة، لكنها اقتصرت على حضور عدد محدود من المسؤولين، منهم وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك دافيد زيني، والمسؤول عن ملف الأسرى في الجيش نيتسان ألون، دون السماح لضباط كبار آخرين بالمشاركة.

وفي السياق ذاته، أشارت القناة 14 العبرية، إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت المستوى السياسي بشن هجوم جوي على قطاع غزة، ردًا على ما وصفته بـ"الانتهاكات المتكررة من قبل حماس"، إلا أن المستوى السياسي لم يقر تلك التوصية حتى الآن.

تهديدات إسرائيلية جديدة

وعلاوة على ذلك، كشفت مصادر إعلامية أن إسرائيل تهدد بتوسيع مساحة "الخط الأصفر" الذي يتمركز خلفه الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المبرم وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما تنوي إسرائيل تقليص كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى القطاع رغم كونها محدودة للغاية بالفعل.

وقف التنسيق الميداني مع حماس

والجدير بالإشارة أن قبل عقد هذه المداولات، قررت إسرائيل وقف الجولات المشتركة بين ممثلين من حركة حماس والصليب الأحمر داخل منطقة "الخط الأصفر" المخصصة للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، بزعم أن حماس سلّمت مؤخرًا أشلاء جثة أسير كان الجيش الإسرائيلي قد استعادها في عملية عسكرية قبل عامين.

غضب عائلات الأسرى

ومن جهتها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين القتلى بعقد اجتماع عاجل مع نتنياهو، متهمة حركة حماس بارتكاب "خروقات متكررة" وبأنها "تعلم بمواقع جميع المخطوفين وتخدع الولايات المتحدة والوسطاء".

وشدد "العائلات"، على أنه "لا يجوز للحكومة الإسرائيلية تجاهل هذه الأفعال، وعليها أن تتحرك بحزم ضد تلك الخروقات".