واشنطن تبحث عن "جيش لغزة".. ودول عربية ترفض واحدة تلو الأخرى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأميركية لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في تشكيل قوة دولية لتثبيت الأمن في قطاع غزة، وسط رفض متتالٍ من عدة دول، معظمها عربية، التعاون في الخطة الأميركية.

ووفقًا للصحيفة، فإن الدول التي طُلب منها الانضمام إلى القوة المقترحة أعربت عن خشيتها من الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة مع حركة حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية، في ظل غياب وضوح سياسي حول مستقبل القطاع بعد الحرب.

وأضافت أن مسؤولين أميركيين بارزين، من بينهم مستشارا الرئيس السابق دونالد ترامب، جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر، إلى جانب المبعوث الأميركي ديفيد ويتكوف، يجرون اتصالات خلف الكواليس مع عدد من الدول العربية والآسيوية في محاولة لإقناعها بإرسال قوات رمزية أو المساهمة في تمويل الخطة الأمنية والإعمارية في غزة.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن إحدى الدول التي فوجئت بالطلب الأميركي كانت سنغافورة، حيث طلبت واشنطن منها دراسة إمكانية إرسال ضباط إلى غزة ضمن القوة الدولية، إلا أن سنغافورة لم تحسم موقفها بعد، وما زالت تدرس تبعات الخطوة سياسياً وأمنياً.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل الدولي حول من سيتولى إدارة غزة بعد الحرب، خاصة مع تزايد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول شكل الإدارة المدنية والأمنية للقطاع. وكانت صحف أميركية قد ذكرت خلال الساعات الماضية أن واشنطن تبحث عن “صيغة متعددة الجنسيات” تضم دولًا عربية وإسلامية لتولي الأمن والإشراف المؤقت على غزة، لكن الاستجابة حتى الآن “شبه معدومة”.

كما نقلت تقارير أخرى أن مصر والأردن والمغرب من بين الدول التي رفضت رسميًا أو ضمنيًا أي مشاركة عسكرية في غزة، مطالبةً بأن تكون أي ترتيبات ضمن مظلة أممية واضحة، وليست جزءًا من "خطة أميركية – إسرائيلية" مفروضة من الخارج.

البوابة 24