معركة الحسم.. الفلسطينيون أمام فرصة تاريخية لإسقاط نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

وجهت عضو الكنيست الإسرائيلي عايدة توما اليوم الثلاثاء تحذيرًا شديدًا من أن أحد أخطر التهديدات التي تلوح في أفق الانتخابات المقبلة يتمثل في سعي اليمين لتحويل النظام السياسي القائم إلى نظام استبدادي يفتقد حتى لمظاهر الديمقراطية الشكلية المعمول بها حاليًا، حتى لو تطلب ذلك تجاوز مبادئ النزاهة الانتخابية.

مخطط اليمين للسيطرة على الحكم

وقالت "توما"، خلال لقائها في برنامج "قصارى القول" مع الإعلامي سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "نواجه خطرًا حقيقيًا في الانتخابات المقبلة، يتمثل في رغبة اليمين الفاشي في البقاء بالحكومة والسيطرة على الدولة، والسعي لتحويل النظام إلى آخر استبدادي يفتقر حتى إلى الديمقراطية الشكلية الموجودة اليوم".

وأوضحت "توما"، أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن اليمين لن يحقق الفوز في الانتخابات، إلا أنه يسعى لاتخاذ كل الخطوات الممكنة وتجاوز القواعد الضامنة للنزاهة من أجل ضمان بقائه في السلطة.

ومن بين هذه الإجراءات ما يعرف بعملية شطب المرشحين أفرادًا أو أحزابًا، ومنعهم من المشاركة في الانتخابات تحت ذريعة تصريحات سابقة اعتبرت معارضة لسياسات الدولة.

التلاعب بالقوانين

وأشارت "توما"، إلى أن هناك محاولات جارية لتعديل قانون الانتخابات بهدف تسهيل عمليات الشطب، عبر سحب صلاحية المحكمة العليا في البت في هذه القرارات، ومنحها للجنة الانتخابات التي تسيطر عليها الأحزاب اليمينية، وبذلك، يصبح بإمكان هذه اللجنة السياسية اتخاذ قرار بشطب النواب العرب والأحزاب التي تمثل الفلسطينيين في الداخل.

الدور الحاسم للصوت العربي

وفي السياق ذاته، شددت "توما"، على أن الصوت العربي الفلسطيني داخل إسرائيل قادر على حسم المعركة الانتخابية بين معسكر نتنياهو والفاشيين من جهة، وبين القوى التي تدعي الليبرالية والمعارضة لسياسات رئيس الحكومة من جهة أخرى.

ولفتت "توما"، إلى أنه كلما ارتفعت نسبة المشاركة في التصويت بين الجماهير العربية، تضاءلت فرص نتنياهو في البقاء على رأس الحكم.

كما أردفت "توما"، قائلة: "نعتقد أن الانتخابات القادمة ستشهد حملات تحريضية شرسة للغاية ضد الجماهير العربية، وربما يلجأ البعض إلى أعمال عنف تخيف الناخبين وتضعف مشاركتهم، في محاولة لتغيير مسار النتائج".

روسيا اليوم