صحيفة عبرية تكشف تفاصيل صراع خفي بين الجناحين السياسي والعسكري في حماس

حماس
حماس

أدعت صحيفة عبرية وجود انقسام داخل صفوف قيادة حركة حماس، مشيرة إلى تمسك القيادة العسكرية بضرورة الحفاظ على السيطرة الميدانية، في مقابل توجه سياسي يهدف لحشد الشرعية الإقليمية والدولية وإعادة تثبيت حضور الحركة على الساحة السياسية.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن تيارًا سياسيًا بقيادة خالد مشعل وعزت الرشق يسعى إلى تبني نهج براغماتي منفتح على الإقليم ويعزز موقع الحركة دوليًا، بينما تصر القيادة العسكرية التي يقودها خليل الحية وموسى أبو مرزوق على مواصلة الكفاح المسلح وتعميق الروابط مع إيران.

تقارير ومصادر فلسطينية

وأشارت "الصحيفة"، إلى إن مصادر فلسطينية أكدت أن هذه التوترات القيادية في حماس تتوازى مع خلافات أخرى داخل حركة "فتح" بشأن آلية إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مضيفة أن حسابًا على منصة "إكس" يحمل اسم "عصفورة"، ويعتقد أنه مرتبط بخالد مشعل، تحدث عن حملة منسقة من الدوحة وإسطنبول ضد عز الدين الحداد، القائد العام لكتائب القسام.

سجال على منصات التواصل

وفي سياق متصل، نشر حساب "كوزموتريد"، الذي يتابعه أكثر من 40 ألف شخص، صورة لخالد مشعل داخل صالة رياضية، متسائلًا: "لماذا أنجب الشعب الفلسطيني أحمق أنواع القادة في التاريخ؟".

كما كتب حساب آخر يتابعه أكثر من 63 ألف شخص: "إذا كان التحريض على القادة عملًا مشبوهًا، فخالد مشعل هو الأكثر إثارةً للشبهات"، معلنًا تأييده الواضح للتوجه العسكري.

ولفتت "الصحيفة"، إلى أن هذه الخلافات ليست جديدة، فقد سبق أن وصف خالد مشعل العلاقة مع إيران في عام 2022 بأنها "مسألة معقدة"، ودعا إلى الحد من حالة الإعجاب بطهران في العالم العربي.

كما نقلت "الصحيفة"، عن الدكتور ناجي شراب، الخبير في شؤون غزة، أن ما يحدث يمثل "أنماطًا من التوتر والتآكل" ضمن إطار تنظيمي يوازن الخلافات الداخلية.

ومن جهته، قال الباحث الفلسطيني ساري عرابي إن هذه الخلافات عادة لا تصل إلى انقسام فعلي، لكنها تؤثر على القرار والسياسات.

بيان رسمي من الحركة

وبعد موجة الانتقادات والتحريض المتبادل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا تدعو فيه الفلسطينيين إلى تجاهل الحسابات التي تسعى لإثارة الفتنة، محذرة من محاولات زرع الانقسام داخل الحركة، كما حدد البيان حسابي "خالد منصور" و"عصفورة" بوصفهما يسعيان للإساءة إلى وحدة الحركة.

وكالة معا الإخبارية