مفاجأة في كواليس المفاوضات.. حماس تعرض تسليم السلاح وواشنطن تدفع بهذه الخطة

حماس
حماس

كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تطور لافت في مسار المحادثات التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إن قيادات من حركة حماس أبلغته هو وجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستعداد الحركة لتسليم أسلحتها ضمن ترتيبات خاصة يجري نقاشها.

وجاءت تصريحات ويتكوف خلال مشاركته في مؤتمر منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، مؤكداً أن هذا الطرح يعد المرة الأولى التي تبدي فيها حماس استعدادًا مباشرًا للتخلي عن السلاح، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

برنامج أمريكي لنزع السلاح

أوضح ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تعمل على إعداد برنامج متكامل لنزع سلاح الفصائل في غزة، يقوم على فكرة منح العفو للمقاتلين الذين يسلمون أسلحتهم طوعًا، ويعتبر هذا البرنامج – وفق قوله – نموذجًا أوليًا لخطة أوسع تهدف لتصفية الترسانة العسكرية لحماس دون معارك إضافية.

وكشف المبعوث الأمريكي أن واشنطن تضغط حاليًا على إسرائيل للقبول بخروج ما بين 100 إلى 200 من مقاتلي حماس المتحصنين داخل أنفاق رفح، مقابل منحهم ممرًا آمنًا لتسليم أسلحتهم والخروج دون قتال، ووصف هذه الخطوة بأنها تجربة ضرورية قبل تنفيذ البرنامج الأكبر لنزع السلاح في القطاع.

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية

تشير الصحيفة إلى وجود خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن السماح للمقاتلين بالخروج الآمن، حيث يرى بعض الوزراء أن هذا الخيار يمنح حماس هدية غير مستحقة، فيما تعتبر واشنطن أن قتلهم جميعًا قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار الهش، ويفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد.

وتحاول الإدارة الأمريكية إقناع تل أبيب بأن نجاح خطة “العفو مقابل الاستسلام” سوف يساهم في تفكيك البنية القتالية لحماس تدريجيًا دون الحاجة لعمليات عسكرية واسعة ومكلفة.

مدينة نموذجية وحكومة مؤقتة

تتضمن خطة السلام التي طرحتها إدارة ترامب مجموعة من الخطوات المترابطة، أبرزها:

  • بناء مدينة نموذجية على الجانب الإسرائيلي من “الخط الأصفر” تهدف إلى فصل مقاتلي حماس عن المدنيين وإعادة ترتيب الحياة المدنية في القطاع.
  • إطلاق مشاريع إعادة إعمار ضمن إطار رقابي دولي صارم لضمان عدم عودة البنية العسكرية للحركة.
  • تشكيل حكومة انتقالية تقنية تتولى إدارة القطاع في المرحلة الأولى قبل أن تسلم إدارة غزة لاحقًا إلى السلطة الفلسطينية.

وترى واشنطن أن هذه الخطة يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة في غزة تطوى فيها صفحة الحسم العسكري وتبدأ ترتيبات سياسية وأمنية مختلفة.

إرم نيوز