خليل الحية يكشف السبب الحقيقي وراء "طوفان الأقصى"

خليل الحية
خليل الحية

قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خلال كلمته بالمؤتمر القومي العربي في بيروت اليوم الجمعة (07 نوفمبر 2025)، إن ما سمي بـ«طوفان الأقصى» مثل ردا واضحًا على كل أشكال العدوان ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية أو طمسها في سياق بناء واقع جديد في المنطقة، واعتبر أن هذه الحركة الشعبية والعملياتية أعادت القضية إلى واجهة التاريخ والضمير الإنساني.

غزة تصرخ وتطالب الأمة بالوقوف معها

وجه الحية نداءً موجهاً للأمة: غزة تناديكم وتطلب منكم أن تقفوها، فقد كانت ولا تزال تقف نيابة عن الأمة حين تعرضت القضية للطمس والإنكار، وقال إن الشعب الفلسطيني في غزة وفي الشتات كتب فصلًا في التاريخ يثبت أنه لا يقبل الذوبان أو الانصراف عن حقوقه، وأنه على طريق الاستمرار في النضال حتى تحقيق مطالبه المشروعة بإذن الله.

السابع من أكتوبر

وصف الحية السابع من أكتوبر بأنه هز السردية القائمة وأعاد رسم الرواية الحقيقية للقضية الفلسطينية أمام العالم، إذ أيقظ ضمير الإنسانية وجعل المجتمعات الحرة تتعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأكد أن الحدث كشف للعالم أن أمن المنطقة لا يتحقق دون ضمان حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك إقامة الدولة وعودة اللاجئين وتقرير المصير.

غزة الجريحة تصرخ

رسم الحية صورة مؤلمة لغزة اليوم: مدينة مجروحة تبحث عن مأوى، عن شربة ماء، عن رغيف خبز ودواء، عن حياة بين ركام المنازل ورمال ملطخة بدماء الشهداء، ورغم ذلك وصفها بالعظيمة، شعبًا ومقاومة، سطّر التاريخ ببطولاته وصموده.

نداء للوقوف مع غزة

طالب الحية الأمة وكل المنظمات والمدافعين عن الحقّ بإحسان الوقوف إلى جانب غزة بعد وقف العدوان، والعمل على توفير مقتضيات الحياة وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار لكي تستعيد المدينة عافيتها، وتستكمل مسيرة العودة والتحرير. ورأى أن المسؤولية الآن تاريخية وتتطلب تكاتفًا حقيقيًا وموارد حقيقية.

الملاحقة القانونية

شدد الحية على أن المجتمع الدولي وفضاءات العدالة يجب أن تبقي الاحتلال تحت الملاحقة القانونية، داعياً إلى سحب قادة الاحتلال أمام محاكم جرائم الحرب أينما وجدوا، ومتابعة الانتهاكات بكل الوسائل القانونية والسياسية المتاحة.

رسالة تحفيز

ودعا الحية إلى رفع الهمم وبناء خطط تنظيمية وبرامج عمل لبلوغ الأهداف الوطنية، مؤكداً أن السادس من أكتوبر — كما سماه — وضع الأمة أمام مسؤوليات جسام ويستلزم تجنيد القوى والقدرات لتحقيق ما انطلق الشعب لأجله، وناشد أن تكون الجهود متواصلة لبناء قدرات الحركة الوطنية التي تجمع شتات الأمة وتحقق الوحدة والكرامة.

وكالات