قبل أيام من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كشفت مصادر خليجية لوكالة رويترز أن الرياض أوضحت للولايات المتحدة بشكل مباشر وواضح رؤيتها تجاه ملف التطبيع مع إسرائيل.
الرسائل السعودية، التي جرى نقلها عبر قنوات دبلوماسية رفيعة، جاءت لتؤكد تمسك المملكة بثوابتها السياسية وعدم الاستجابة لضغوط أو توقعات خارجية بشأن تسريع خطوات التطبيع.
مضمون الرسالة
بحسب التقرير، أبلغت الرياض واشنطن بأن الموقف السعودي لم يتغير قيد أنملة، حيث قالت: "لا يمكن المضي في أي اتفاق تطبيع أو إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل إلا إذا تم التوصل إلى مسار واضح وحقيقي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية".
هذا الشرط، الذي ظل حجر الأساس في السياسة السعودية منذ إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2002، يضع خطوطاً حمراء أمام أي سيناريو يتجاهل الحقوق الفلسطينية أو يحاول القفز فوقها.
سياق إقليمي ودولي
تأتي هذه المواقف في وقت تتكثف فيه التحركات الأمريكية لإعادة إحياء مسار التطبيع في المنطقة، خاصة بعد الهدوء النسبي الذي أعقب اتفاق غزة.
ورغم الأجواء الدولية التي تدفع نحو ترتيبات إقليمية جديدة، تظهر الرياض تمسكاً برؤية تعتبر أن القضية الفلسطينية ليست بنداً قابلاً للمساومة، بل هي شرط جوهري لأي تفاهم شرق أوسطي مستقبلي.
