بقلم/ عاطف صالح المشهراوي
أديب وكاتب إعلامي أكاديمي
قرائي الأحبة ..
عندما أكتب مقالي هذا عن المجتمع المدني فإنني أستذكر مباشرةً أفراد ومنظمات مستقلة عن الدولة والأعمال التجارية، والتي تعمل من خلال المبادرات الطوعية لتحقيق مصالح وقيم مشتركة في المجتمع .
حيث أن المحتمع المدني يشمل مجموعة واسعة من الكيانات مثل المنظمات غير الحكومية والنقابات والجماعات الدينية والجمعيات المهنية، التي تعمل في مجالات متنوعة، كالدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم الخدمات، والتأثير في السياسات العامة .
إنه مجتمع المبادئ والقيم والفضيلة والأخلاق التي تستدعي النمو والإزدهار وتحقيق السلم والسلام للإنسان بعيداً عن قيم الرذائل والحقد والكراهية، فهذه الصفات تنسجم وتتناغم مع مبادئ كل الأديان السماوية .
إن شبكات المجتمع المدني تقدم خدماتها ونشاطاتها مجاناً وبدون ثمن، مثل رعاية النساء من الأرامل والثكلى والمطلقات، والاهتمام بالأيتام والأطفال والمرضى والفقراء، إضافة لدعم الطلاب والشباب .
واغلب هذه المنظمات منظمات غير حكومية وقسم منها أهلية تهتم بمجال الرعاية والإغاثة الإنسانية والتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والرياضية والتراثية والبيئية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والمعاقين .
لا زال موضوع اعتبار نشاط وعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة سواءًا كانت أممية أو وطنية أو قومية أو دينية، وكذلك الإعلام بكل أنواعه المرئي والمسموع والمقروء محل نقاش وجدل وحوار واسع بين المختصين والعاملين في مجال منظمات المجتمع المدني .
فالمجتمع المدني يشير إلى إطار العمل الجماعي الذي لا يتسم بالإكراه، والذي يدور حول مصالح وأهداف وقيم مشتركة ومتبادلة في المبادئ والقيم والفضيلة والأخلاق التي تستدعي الطبيعية الخيرة والطيبة للإنسان بعيداً عن قيم الرذائل والحقد والكراهية وهي تنسجم وتتناغم مع مبادئ وقيم جميع الأديان السماوية .
إن منظمات المجتمع المدني تقدم خدماتها ونشاطاتها مجاناً وبدون ثمن لأفراد المجتمع مثل رعاية النساء من الأرامل والثكلى والمطلقات والاهتمام بالأيتام والأطفال والمرضى إضافة لدعم الطلاب والشباب وأغلب هذه المنظمات منظمات غير حكومية وقسم منها أهلية في مجال الرعاية والإغاثة الإنسانية والتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والرياضية والتراثية والبيئية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والمعوقين والطلاب والشباب .
إن أي دولة تفتقر لمنظمات المجتمع المدني ومؤسساته الفاعلة، فإنها تُعتبَر ناقصة الأركان وفيها خلل اجتماعي بكل مكوناته، وتفتقر لتحقيق أدنى مستوى من مقومات ومستلزمات الحياة .
فمن أهم السمات الأساسية التي تتصف بها منظمات المجتمع المدني التطوع الإرادي وغير الجبري في عضوية مؤسساته ومنظماته رغم ان الدراسات والإحصاءات والاستبيانات الميدانية للمختصين .
في هذا المجال إضافة لتقارير المنظمات الدولية أكدت أن نسبة الفعاليات والمساهمات التطوعية ضعيفة ومحدودة في مجال هذه المنظمات بسبب غياب الوعي بأهمية العمل التطوعي في المجتمعات بشكل عام .
لذلك يجب تفعيل وتعزيز العمل التطوعي وتوسيع أفاقه بإعطاء فرصة للمتطوعين في القيادة الإدارية والتخطيط والتنفيذ في هذه المنظمات لتشجيعهم عن العطاء والتميز والإبداع والاستمرار في عملهم واستقطاب عناصر ودماء جديدة باستمرار لعمل في هذه المنظمات، وأن تعمل بصورة مبرمجة لأهداف محدودة وفق معايير مقنعه وباستقلالية .
