في تصريح جديد يعكس وضوح الموقف السعودي وثباته عبر العقود، شدد السفير عبدالعزيز المطر، مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية، على أن القضية الفلسطينية ما تزال في قلب السياسة الخارجية للمملكة، وأكد أن الرياض ماضية في التزامها التاريخي والإنساني والسياسي من أجل تحقيق حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون القدس الشرقية عاصمتها الشرعية، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو سلام عادل وشامل في المنطقة.
دعم سعودي واسع
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة السفير المطر في فعالية إطلاق تقرير حول أوضاع النساء والفتيات الفلسطينيات لعام 2025، وذلك بالتعاون بين منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والوفد الدائم للسعودية لدى الجامعة العربية.
وأوضح أن المملكة لم تتوقف يوماً عن دعم الشعب الفلسطيني سياسياً وإنسانياً، بل عززت حضورها في كل المنتديات العربية والإسلامية والدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وللعمل على دفع المجتمع الدولي نحو حل الدولتين باعتباره الخيار الواقعي لإنهاء الصراع.
مواقف تترجم إلى أفعال
أشار السفير المطر أيضاً إلى أن دعم السعودية لم يكن مجرد تصريحات، بل مسار طويل من الجهود العملية، فالرياض وضعت القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها منذ سنوات، وقدمت دعماً مباشراً ومتواصلاً، لا سيما للنساء الفلسطينيات اللاتي يعانين من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.
كما أكد أن المملكة تسعى للتخفيف من معاناتهن عبر برامج ومبادرات تركز على الصحة، التعليم، والرعاية الاجتماعية، ما يجعل المملكة من أبرز الدول الداعمة لقضايا المرأة الفلسطينية.
تقرير دولي
وخلال الفعالية، شدد السفير على أهمية التقرير الصادر عن منظمة تنمية المرأة، والذي اعتبره وثيقة محورية تكشف ما تتعرض له النساء الفلسطينيات من عنف وانتهاكات ممنهجة، والتقرير – بحسب المطر – يمثل قاعدة بيانات قوية تساعد المؤسسات الدولية على فهم حجم الأزمة، ووضع أطر عملية للدفاع عن حقوق الفلسطينيات، والعمل على وقف الجرائم والانتهاكات بحقهن.
تمكين المرأة الفلسطينية
وفي ختام تصريحاته، أكد المطر أن المملكة تعتبر الدفاع عن المرأة الفلسطينية جزءاً أصيلاً من دورها الإنساني والإقليمي، وأن الجهود الحالية تهدف إلى تعزيز حضورها، حماية حقوقها، وتمكينها من مواجهة الظروف القاسية التي تعيشها، وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب رفع صوت المرأة الفلسطينية عالمياً، وتسليط الضوء على معاناتها، والعمل على تحويل التعاطف إلى إجراءات حقيقية تحفظ كرامتها.
