مجموعة أبوشباب تعلن انطلاق عملية جديدة في رفح بالتعاون مع هذه الجهة.. ما التفاصيل؟

ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب

في تطور لافت في جنوب قطاع غزة، أعلنت مجموعة ياسر أبوشباب المسلحة التي تنتشر في مناطق متعددة من مدينة رفح، أنها شرعت رسميًا في تنفيذ ما وصفته بـ“عمليات تطهير” للمدينة من المسلحين، وجاء هذا الإعلان عبر مقطع فيديو بثته المجموعة مؤكدة أن نشاطها يتم “بالتعاون المباشر مع مجلس السلام الدولي” ضمن ترتيبات أمنية جديدة في المدينة.

مهمة ميدانية واسعة لتأمين رفح

أوضح غسان الدهيني، نائب ياسر أبوشباب والمتحدث باسم المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “القوات الشعبية”، أن عمليات التطهير سوف تشمل مناطق متعددة داخل رفح.

ويشير هذا الإعلان إلى تحركات ميدانية تستهدف عشرات المقاتلين المحاصرين داخل المدينة، وفق تأكيدات الدهيني، الذي قال إن الهدف هو “إعادة الاستقرار وفرض الأمن” في المناطق التي تعتبرها المجموعة غير خاضعة للسيطرة الشرعية.

تعاون معلن مع مجلس السلام

وأكد الدهيني في الفيديو أن الخطوات التي يجري تنفيذها تمتثل لتنسيق مباشر مع مجلس السلام الدولي، الجهة المفترض أن تتولى إدارة المرحلة الانتقالية في غزة.

وفي حديثه للمسلحين الذين تجمعوا حوله إلى جانب قائدهم ياسر أبوشباب، شدد على أن المهام الحالية تهدف إلى “ضمان أمن المدنيين وتوفير بيئة خالية من التهديدات المتطرفة”، مع التأكيد على أن الإجراءات المتخذة منضبطة ومتوافقة مع المعايير الدولية.

تهيئة المدينة لاستقبال العائلات

أضاف الدهيني أن من بين أولويات العمليات الحالية تهيئة المناطق لإعادة استقبال السكان الذين غادروا بفعل الحرب، مؤكدًا ضرورة الإسراع في تجهيز الأحياء والمخيمات، خصوصًا مع الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها رفح في هذا الوقت من السنة.

كما أشار إلى أن انتشار عناصر غير شرعية في بعض المناطق يتطلب “تحركًا عاجلًا”، وأن المجموعة ستواصل عملياتها حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.

مسلحون محاصرون

يأتي هذا التطور بينما لا يزال عشرات المسلحين محاصرين في رفح بعد إعلان وقف إطلاق النار، وتطالب حركة حماس بإتاحة خروج آمن لعناصرها المتواجدين في الأنفاق، “بطريقة لائقة” على حد وصفها، بينما ترفض إسرائيل أي ترتيبات تسمح بذلك.

وتقدر إسرائيل عدد المجموعات المحاصرة بنحو 200 مسلح، وتشير حماس إلى أن الاتصال معهم انقطع منذ أشهر، ما يزيد من الغموض حول وضعهم ومصيرهم.

إرم نيوز