مستوطنون يشرعون في إقامة بؤرة استيطانية جديدة في هذه المنطقة 

بؤر استيطانية
بؤر استيطانية

شرع مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، في بناء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، في خطوة تعتبر تصعيدًا إضافيًا في محاولات الاحتلال توسيع سيطرته على الأراضي الفلسطينية.

تفاصيل الإقامة والبناء

وأفاد معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، بأن المستوطنين بدأوا فعليًا بإقامة البؤرة بعد فترة من الإعلان عن شق طريق داخل المنطقة بأمر عسكري إسرائيلي، ما يمهّد للبناء والتوسعة على الأرض الفلسطينية.

وتمثل هذه الخطوة انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتهديدًا إضافيًا لاستقرار المنطقة، حيث تأتي ضمن سلسلة من محاولات تهويد الأغوار وفرض واقع استيطاني جديد يعيق الحقوق الفلسطينية ويعرقل أي مساعي للتسوية السلمية.

الأبعاد القانونية والسياسية

يشار إلى أن عمليات الاستيطان في الأغوار الشمالية ليست جديدة، بل تمثل جزءًا من سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ عقود لفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتشير تقارير حقوقية ودولية إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في هذه المنطقة تنمو بشكل تدريجي مع إقامة بؤر استيطانية صغيرة أولًا ثم تطويرها لاحقًا لتصبح مستوطنات مكتملة الخدمات، ويستفيد الاحتلال من الموقع الاستراتيجي للأغوار، الذي يتيح له السيطرة على منابع المياه والطرق الحيوية بين شمال وجنوب الضفة الغربية.

انتهاك للقانون الدولي 

وتعتبر البؤر الاستيطانية في الأغوار انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر نقل المدنيين المحتلين إلى الأراضي المحتلة، كما تؤكد قرارات الأمم المتحدة مرارًا أن كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وتشكل عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتستغل إسرائيل هذه البؤر لتعزيز وجودها العسكري والأمني في المنطقة، مما يزيد من حدة التوتر ويحول دون أي تقدم في جهود السلام أو المفاوضات بين الطرفين.

 

وكالة معا الاخبارية