تصعيد استيطاني جديد في القدس.. مخطط إسرائيلي يهدد هذه المنطقة بالاقتلاع الكامل

وادي حمص
وادي حمص

تشهد مدينة القدس تصعيداً خطيراً بعد تنفيذ السلطات الإسرائيلية خطوات جديدة تنذر بتغيير ديمغرافي واسع، إذ بدأت إسرائيل في وضع أساسات مشروع استيطاني ضخم داخل حي واد الحمص الواقع جنوب شرقي المدينة، وهو أحد أهم الأحياء الفلسطينية التي تواجه تهديداً مباشراً بالهدم والإخلاء.

إخطارات هدم بالجملة خلال يومين

بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أقدمت السلطات الإسرائيلية خلال 48 ساعة فقط على توزيع 40 إخطاراً بالهدم ووقف البناء على منازل ومنشآت فلسطينية في الحي، وأكدت محافظة القدس أن هذا العدد الكبير من الإخطارات في فترة زمنية قصيرة يُعد مؤشراً على سياسة تصعيدية تهدف إلى دفع السكان للرحيل قسراً.

استهداف للمناطق المصنّفة A وB وC

وتفصّل المحافظة أن قوات الاحتلال سلمت الأربعاء 30 إخطار هدم لمباني تقع خارج جدار الفصل العنصري رغم أنها تقع ضمن مناطق مصنّفة (A) وتحمل تراخيص فلسطينية رسمية.

وفي اليوم التالي، أصدرت إسرائيل 4 إخطارات هدم داخل الجدار في المناطق (A) و(B)، إضافة إلى 6 إخطارات أخرى لوقف البناء داخل مناطق (C)، ما يعني توسيع رقعة الاستهداف لتشمل كل التصنيفات الإدارية الفلسطينية دون استثناء.

مساحات تسلب تدريجياً

توضح محافظة القدس في بيانها أن مساحة حي واد الحمص تبلغ 4,500 دونم، وقد استولت إسرائيل بالفعل على 2,000 دونم منها داخل الجدار، فيما بقيت المساحات الأخرى خارج سيطرة الاحتلال المباشرة ولكنها تتعرض الآن لضغوط متزايدة لإحكام القبضة عليها.

مخطط ممنهج لاقتلاع الوجود الفلسطيني

وشددت المحافظة على أن هذه الممارسات ليست إجراءات متفرقة، وإنما تأتي ضمن مخطط استيطاني شامل يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من القدس تدريجياً وتحويلها إلى منطقة ذات طابع استيطاني صرف يخدم الرؤية الإسرائيلية للسيطرة على المدينة.

تحذيرات من تطهير عرقي متصاعد

وحذّر البيان من أن الوتيرة السريعة للهدم وتوزيع الإخطارات تشير إلى نية واضحة لفرض واقع جديد على الأرض، معتبرة أن ما يجري يمثل "أحد أبشع أشكال التطهير العرقي" الذي يطاول الفلسطينيين في القدس بشكل يومي ومتصاعد، في محاولة لطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.

إرم نيوز