كشفت صحيفة إسرائيل هيوم عن تحرك واسع داخل مؤسسات القرار في تل أبيب لإطلاق مبادرة ضخمة تهدف إلى جلب مليون يهودي من مختلف دول العالم خلال الأعوام العشرة المقبلة، ويحمل المشروع اسم "المليون الـ11"، في إشارة إلى الهدف المعلن برفع العدد الإجمالي لليهود في إسرائيل إلى 11 مليون نسمة خلال العقد القادم، في خطوة توصف بأنها واحدة من أكبر خطط الهجرة المنظمة في تاريخ الدولة العبرية.
تحويل الخطة إلى مشروع قومي
يشير التقرير إلى أن جهات رسمية ومقربين من الحكومة يعملون على إعادة صياغة المبادرة باعتبارها مشروعًا قوميًا شاملًا، لا يقتصر على الهجرة الدينية فحسب، بل يستهدف استقطاب طاقات بشرية متخصصة في قطاعات حيوية مثل:
- التكنولوجيا المتقدمة
- القطاع الطبي
- التعليم
- ريادة الأعمال
كما تركز الخطة بشكل خاص على العائلات الشابة التي ترى فيها إسرائيل محركًا اقتصاديًا مهمًا ورافعة ديموغرافية تعزز حضورها داخل المنطقة.
مبررات إسرائيل
تأتي هذه المبادرة، بحسب الأوساط الإسرائيلية، في ظل نظرة ترتكز على اعتقاد بأن معاداة السامية آخذة في الارتفاع في عدة دول غربية، وهو ما تحاول تل أبيب استغلاله لدفع الجاليات اليهودية إلى التفكير في الهجرة.
وتسعى إسرائيل من خلال هذه الخطة إلى تقوية الروابط مع اليهود حول العالم وربط مستقبلهم بشكل مباشر بمستقبل الدولة، بهدف تحقيق مكاسب ديموغرافية وسياسية طويلة المدى.
مؤتمر نيويورك
ومن المنتظر أن تكشف صحيفة إسرائيل اليوم مزيدًا من التفاصيل خلال مؤتمر خاص ستنظمه في نيويورك الأسبوع القادم، حيث سيجري استعراض مراحل الخطة، الأدوات التنفيذية المقترحة، والجهات التي ستتولى إدارة المشروع خلال السنوات المقبلة.
سوف يشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات المؤثرة في العالم اليهودي والأوساط الاقتصادية، من بينهم:
- رون لاودر: رئيس الكونغرس اليهودي العالمي.
- سيلفان آدامز: رجل الأعمال المعروف بتمويل مشاريع مرتبطة بإسرائيل.
- مايكل أيزنبرغ: مستثمر بارز في قطاع التكنولوجيا.
إلى جانب قيادات سياسية، ورؤساء مؤسسات اقتصادية، وشخصيات نافذة من الجالية اليهودية الأميركية.
ملفات كبرى على طاولة البحث
لن يقتصر النقاش على خطة الهجرة فقط، إذ يتضمن جدول أعمال المؤتمر ملفات واسعة، أبرزها:
- مستقبل العلاقات الأميركية–الإسرائيلية.
- تأثيرات الحرب الأخيرة على الاقتصاد الإسرائيلي.
- التحديات السياسية والجيوسياسية التي تواجه إسرائيل إقليميًا ودوليًا.
وتسعى تل أبيب من خلال هذا النقاش الموسع إلى بناء رؤية توافقية تساعدها على تجاوز أزماتها وتعزيز حضورها العالمي خلال المرحلة المقبلة.
