إسرائيل تشعل التوتر بين ترامب وولي العهد السعودي.. ما السبب؟

ترامب وولي العهد السعودي
ترامب وولي العهد السعودي

أفادت مصادر مطلعة، بأن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، شهد حالة من التوتر عند مناقشة ملف التطبيع مع إسرائيل.

ضغط أمريكي مباشر

وبحسب ما ذكره موقع "أكسيوس"، فأن ترامب قد مارس ضغوطًا كبيرة على ولي العهد السعودي للانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام"، فيما تمسك محمد بن سلمان بموقفه الثابت تجاه القضية.

وأوضح مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع، أن الجانبان ناقشوا خلال اجتماع 18 نوفمبر إمكانية انضمام المملكة إلى اتفاقيات التطبيع، حيث كان ترامب يأمل في تحقيق اختراق دبلوماسي مع اقتراب نهاية حرب غزة.

تمسك سعودي بالموقف

وأثار ترامب الموضوع بنفسه وضغط بقوة من أجل تسريع الخطوة السعودية نحو التطبيع، باعتبارها إحدى أهم إنجازاته الدبلوماسية خلال ولايته الأولى.

من جهته، شدد ولي العهد على أنه بالرغم من رغبته في المضي نحو التطبيع مع إسرائيل، فإن الرأي العام السعودي لا يزال معاديًا بشدة لإسرائيل عقب حرب غزة، وأن المجتمع غير مستعد بعد لتلك الخطوة.

شرط الدولة الفلسطينية

كما طالب محمد بن سلمان بأن توافق إسرائيل على "مسار لا رجعة فيه، وموثوق، ومحدد زمنيا" لإقامة دولة فلسطينية، كشرط أساسي لعقد أي اتفاق سلام مع السعودية، وهو ما تعتبره الحكومة الإسرائيلية أمرًا غير مقبول.

وفي السياق ذاته، وصف مصدر مطلع المحادثات بأنها كانت "قاسية" رغم حفاظ الطرفين على الأدب الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن ترامب شعر بـ"خيبة أمل وانزعاج" من الموقف السعودي.

صفقة الـ F-35

وكشف ترامب خلال المؤتمر الصحفي المشترك عن عزمه تزويد السعودية بنسخة متطورة من الطائرات المقاتلة F-35، إلا أن مسؤولين أكدوا لاحقًا أن الرياض ستحصل على نسخة مخففة، مع الإبقاء على التفوق العسكري الإسرائيلي.

وأشار "أكسيوس" إلى أن ترامب لم يتطرق خلال لقائه بولي العهد إلى الدعوى الخاصة بالإرهاب التي رفعتها عائلات ضحايا 11 سبتمبر ضد السعودية، رغم سماح أحد القضاة مؤخرًا بإعادة فتح القضية، مؤكدًا وجود أدلة دامغة على تورط المملكة في الهجوم الذي أودى بحياة 2977 شخصًا.

روسيا اليوم