عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي في صباح الاثنين 1 ديسمبر 2025، إلى مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال المحافظة، بعد أقل من يوم واحد فقط على انسحابها السابق، لتفتح فصلاً جديداً من التوتر والقلق بين السكان، وقد أكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مدعومة بجرافات عسكرية، دخلت المنطقتين بشكل مفاجئ ونفذت عمليات دهم واسعة استهدفت منازل المواطنين.
تحويل منازل لثكنات عسكرية
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال لم تكتفِ بالاقتحام، بل استولت على عدد من منازل المواطنين في طوباس وعقابا، وحولتها إلى مواقع عسكرية ونقاط تجمع ومراكز تحقيق ميدانية، كما أغلقت القوات العديد من الطرق الرئيسية والفرعية داخل المدينة، مما أدى إلى شلل شبه كامل في الحركة والتنقل.
فرض منع التجول وتعطيل المؤسسات
وفي بيان مقتضب، أعلنت المحافظة أن جيش الاحتلال فرض منع التجول على كامل المحافظة حتى إشعار آخر، في ظل حالة التوتر التي أثارها الاقتحام الجديد، وعلى ضوء ذلك، قرر محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد تعليق الدوام الوجاهي في كل المؤسسات الحكومية والأهلية حفاظاً على سلامة المواطنين والعاملين.
كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تعطيل الدوام الوجاهي في جميع المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، وتحويل العملية التعليمية إلى نظام التعليم عن بعد حتى استقرار الوضع الأمني.
اقتحام جديد بعد عملية عسكرية طويلة
ويذكر أن قوات الاحتلال كانت قد انسحبت من محافظة طوباس مساء السبت الماضي بعد عملية عسكرية امتدت لأربعة أيام متواصلة، لتعود مرة أخرى اليوم وتعيد الاقتحام إلى كل من المدينة وبلدة عقابا، في خطوة أثارت استغراب الأهالي الذين لم ينعموا بالهدوء سوى ساعات قليلة.
