بقلم/ عاطف صالح المشهراوي
صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
لا من شك أن الإدارة هي مزيج من العلم والفن والمهارة، تعمل على تحقيق أهداف المؤسسة من خلال التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة الفعالة للموارد البشرية والمادية .
فهي عملية تتطلب مهارات قيادية، كالتواصل واتخاذ القرارات وحل المشكلات، والقدرة على تحفيز الموظفين وإلهامهم، والتكيف مع التغييرات المستمرة في بيئة العمل لتحقيق النجاح .
إن الادارة الناجحة هي أساس عمل أي مؤسسة حكومية أو مالية أو عسكرية أو ثقافية، حيث ان نجاح المؤسسة يتمركز حول نجاح الادارة، وفشلها من فشل الادارة .
قد يتبادر في أذهان البعض بأن نجاح الادارة تقع على عاتق المدير، لكن في الحقيقة ان اختيار الموظفين المتميزين من اهم العوامل الذي يعتمد عليها المدير في قيادة المؤسسة، وعدم التخلي عنهم .
ويتطلب ذلك القيام بتحديد ما هو مطلوب من العاملين بشكل صحيح، ثم التأكد من أنهم يؤدون ما هو مطلوب منهم من أعمال بأفضل الطرق وأقل جهد لتحقيق الأهداف المنشودة والمرجوة، ولكن لكي يكون المدير ناجحًا عليه أن يتمتع بهذه الخصال والصفات، وهي الجرأة في التفكير والعمل، والجرأة على توقع الفشل .
وهناك أساليب متعددة قد تختلف من شخص إلى آخر من حيث المهارات وعدد الموظفين، لذا يجب أن يتوفر لدى كل مدير مهارات خاصة بإدارة موظفي كل قسم وقيادتهم والتعاون معهم لتحقيق نجاح القسم، الذي يُعَد الخطوة الأولى نحو نجاح الادارة .
وكذلك يُعَد التخطيط من أهم مسؤوليات الادارة، حيث يسير على نهج الأهداف المنشودة، وقد يرمز التخطيط إلى التفكير وترتيب المهام قبل تنفيذ أي مهمة من مهام الموظف في المؤسسة، وقد تكون المنظومة الادارية سليمة عندما يتعلم كل موظف ما له وما عليه وما هو مطلوب منه .
وكذلك من أهم أساسيات فن الادارة الناجحة هي الثقة المتبادلة بين أعضاء المؤسسة والحفاظ على الموظفين المتميزين وتعزيز انتمائهم لهذه المؤسسة .
إذاً يجب على المدير الناجح أن يعطي الموظفين الثقة بالنفس والقدرة على النجاح عن طريق الايماءات والابتسامات التي توحي للموظف بأنه على الطريق الصحيح، وأن يقوم بتوصيل النزاهة والحفاظ على موقعه القيادي دون غرور أو تكبر من خلال كسب الاحترام والثقة، والإلتزام بالمواعيد والمصداقية في كل عمل إداري يقوم به .
