كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن تطبيق "واتساب" تحول داخل الجيش الإسرائيلي إلى قناة رئيسية لتبادل معلومات شديدة الحساسية والسرية، في ظل غياب الضوابط وضعف الرقابة الفعالة على محتوى هذه المراسلات.
ثغرة أمنية مكشوفة أمام العدو
وأشارت القناة العبرية، إلى أن هذا الواقع يمثل ثغرة أمنية خطيرة يستغلها العدو بسهولة، لكون التطبيق يستخدم في تمرير تفاصيل حساسة دون حواجز أمنية.
هواتف مقيدة.. و"واتساب" بلا قيود
كما أوضحت "القناة"، أنه في الوقت الذي يفرض فيه جيش الاحتلال قيوداً مشددة على استخدام الهواتف الذكية بنظام "أندرويد"، ويصادر من كبار الضباط الهواتف الصينية خشية التجسس، فإنه يسمح في المقابل باعتماد "واتساب" لتبادل معلومات عالية الأهمية، تشمل:
- جداول الحراسة
- مواعيد الاجتماعات السرية
- تواريخ التجنيد
- تحركات الوحدات
- تسجيلات مصورة من الميدان
تحذيرات سيبرانية متواصلة
وفي السياق ذاته، أشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن خبراء السيبراني والمخابرات يحذرون منذ سنوات من أن العدو لا يبحث دائماً عن "الأسرار الكبرى"، بل عن معلومات تكتيكية مباشرة تتشابه مع تلك التي تتسرب يومياً عبر مجموعات "واتساب" ضخمة يشارك فيها مئات الأشخاص، بينهم من أنهى خدمته العسكرية منذ زمن طويل.
التاريخ يعيد نفسه.. ولا أحد يتعلم
كما أكدت "القناة"، أن هذه المشكلة ليست جديدة؛ فقد كشفت صحيفة "غلوبس" سابقاً—مع بداية الحرب على غزة—أن إدارة جزء كبير من العمليات العسكرية كانت تتم عبر "واتساب"، من ترتيبات التجنيد إلى إرسال الصور والفيديوهات من قلب العمليات.
وعلى الرغم من مرور عامين على اندلاع الحرب، فإن الاعتماد على التطبيق تضاعف بدلاً من أن يتقلص.
معلومات مجانية لأعداء إسرائيل
وختمت "القناة" بالقول إن إسرائيل في عام 2025 لم تعد بحاجة إلى تقنيات متقدمة لجمع المعلومات، فمجرد دخول أحد الأشخاص إلى مجموعة "واتساب" عسكرية بالخطأ يكفي ليحصل على كل ما تحتاجه حماس وأطراف أخرى.
