هيئة دولية تضم 12 زعيمًا من الشرق والغرب تستعد لتولي إدارة غزة.. في هذا الموعد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت مصادر مطلعة، عن توقعات بالإعلان عن تشكيل هيئة دولية تتولى إدارة قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري، في إطار المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" نقلًا عن مصادر عربية وغربية أن الترتيبات الجديدة تأتي ضمن جدول تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى الانتقال نحو مرحلة أكثر استقرارًا.

وأوضح مسؤول عربي ودبلوماسي غربي، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الكيان الجديد سيضم نحو اثني عشر قائدًا من الشرق الأوسط والغرب.

لجنة تكنوقراط قيد الإعلان

وبحسب مصدرين مطلعين، تستعد الولايات المتحدة للإعلان عن لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين لتولي إدارة شؤون غزة بعد الحرب، على أن يتم الكشف عن الخطوة خلال لقاء مرتقب هذا الشهر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما أكده دبلوماسي غربي للوكالة عبر الهاتف من القاهرة.

ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار نشر قوة دولية مسلحة لتأمين القطاع وضمان نزع سلاح حركة حماس، وهو مطلب تصر عليه إسرائيل.

ويعتبر الإعلان المتوقع جزءًا محوريًا من خطة ترامب المتكونة من 20 بندًا لإدارة الأراضي المتضررة من الحرب المستمرة منذ عامين.

هدنة هشة وتحديات معقدة

والجدير بالإشارة أن وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 10 أكتوبر، سجل اختبارات صعبة شملت أعمال عنف متفرقة واتهامات بخرق الهدنة، ومع قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، لم تسلم حركة حماس بعد رفات آخر رهينة إسرائيلي مطلوب وفق بنود الصفقة.

وأكد مسؤول عربي إن المشاورات جارية بشأن الدول التي ستشارك في القوة الدولية، متوقعًا نشرها خلال الربع الأول من عام 2026.

كما كشف مسؤول أميركي، فضل عدم الكشف عن هويته، جدولًا زمنيًا مشابهًا، مشيرًا إلى إمكانية انتشار "القوات البرية" مع بدايات العام نفسه.

المرحلة الثانية الأصعب

وفي السياق ذاته، أشار مسؤول عربي، إلى أن محادثات موسعة ستبدأ مع حماس وإسرائيل لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يرجح أن تكون الأكثر تعقيدًا، خصوصًا فيما يتعلق بملف نزع سلاح الحركة.

وتتضمن الخطة انسحاب القوات الإسرائيلية من نحو نصف القطاع الذي ما تزال تسيطر عليه، بالتزامن مع انتشار القوة الدولية الجديدة.

ولا يزال تمويل إعادة الإعمار غير محسوم، فيما أعرب فلسطينيون عن مخاوف من غياب تمثيل فلسطيني واضح في الهيئة المخطط لها، فضلًا عن عدم تضمن الخطة التزامًا صريحًا بقيام دولة فلسطينية مستقبلية.

كما تستمر حكومة نتنياهو في رفض إقامة دولة فلسطينية، بينما يكتفي الاتفاق الأميركي الوساطة بصياغة عامة تشير إلى إمكانية التقدّم نحو الدولة "في حال تلبية شروط معينة"، وكان موقع "أكسيوس" أول من كشف عن ملامح الإعلان المرتقب.

"مجلس السلام" برئاسة ترامب

وفيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق، فأن الهيئة الجديدة ستحمل اسم "مجلس السلام"، وسيترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وستمنح صلاحية الإشراف على إعادة إعمار غزة وفق تفويض أممي يمتد لعامين قابلة للتجديد.

والجدير بالذكر أن التشكيلة المقترحة ستضم نحو اثني عشر قائدًا من الشرق الأوسط والغرب، وذلك لتأمين غطاء سياسي ودولي يعزز فرص الاستقرار وتنفيذ الخطة على الأرض.

أسوشيتد برس