أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، تعديلًا جوهريًا على روايته المتعلقة بحادثة الخليل، بعد ساعات من بيان أولي تحدث عن “تحييد إرهابيين اثنين” حاولا تنفيذ عملية دهس قرب حاجز للشرطة، وجاء التغيير عبر المتحدث باسم الجيش، الذي أقر في بيان محدث بأن الواقعة انطوت على مهاجم واحد فقط، وليس اثنين كما أعلن سابقًا.
تفاصيل النسخة المعدلة للبيان العسكري
ووفق الرواية الجديدة، أوضح الجيش الإسرائيلي أن شخصًا واحدًا كان داخل مركبة اندفع باتجاه قوة من الجنود المتواجدين عند الحاجز، وأضاف أن القوات أطلقت النار على المركبة، ما أسفر عن مقتل المهاجم، كما أشار البيان إلى ورود معلومات لاحقة تفيد بإصابة مدني لا صلة له بالحادث أثناء إطلاق النار.
الرواية الأولى
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان أصدره مساء السبت، بمقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية، مدعيًا أنهما حاولا تنفيذ عملية دهس بواسطة سيارة استهدفت حاجزًا للشرطة الإسرائيلية في مدينة الخليل، جنوب الضفة، وذكر حينها أن القوات ردت بإطلاق النار على الشخصين، مما أدى إلى مقتلهما في المكان.
موقع الحادث في باب الزاوية
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الحاجز الإسرائيلي الذي وقعت عنده الحادثة كان مقامًا في منطقة باب الزاوية، إحدى أكثر المناطق حيوية في مدينة الخليل، وتعرف المنطقة بكثافة الحركة المدنية والتجارية، ما يرفع من احتمالات إصابة مدنيين خلال أي إطلاق نار أو مواجهة.
إصابة جندي وفق الإعلام الإسرائيلي
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة أحد الجنود خلال ما وصف بمحاولة الدهس، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة الإصابة أو توقيتها، ما أضاف مزيدًا من الغموض إلى ملابسات الحادث.
من مكان استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال بمنطقة باب الزاوية في الخليل. pic.twitter.com/N4XHlKdGoA
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 6, 2025
تساؤلات حول دقة المعلومات الأولية
وأثار التراجع عن الرواية الأولى تساؤلات واسعة بشأن دقة البيانات العسكرية الصادرة في الساعات الأولى للحوادث الأمنية، خاصة في ظل الإقرار بإصابة مدني لا علاقة له بالحادث، الأمر الذي يسلط الضوء على مخاطر إطلاق النار في مناطق مأهولة.
حادثة تعكس تعقيدات المشهد الميداني
وتأتي حادثة الخليل في سياق توتر أمني متواصل تشهده الضفة الغربية، حيث تتكرر الحوادث عند الحواجز العسكرية، وسط تضارب في الروايات وتباين في المعلومات بين المصادر الإسرائيلية والفلسطينية.
