تفجرت موجة واسعة من الجدل في مصر عقب تداول مقطع فيديو لراقصة تدعى شروق خلال مشاركتها في حفل خاص، حيث ظهرت وهي تقدم رقصات شرقية، مما دفع أحد المحامين إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضدها متهمًا إياها بنشر محتوى مخالف للآداب العامة.
اتهامات مباشرة بنشر الفجور والإخلال بالآداب
وجاء في نص البلاغ أن شروق قاسم ارتكبت أفعالًا وصفت بأنها خادشة للحياء العام ومحرضة على الرذيلة، مشيرًا إلى أن المشاهد المتداولة تمثل – بحسب البلاغ – إساءة واضحة للقيم الأخلاقية والدينية السائدة في المجتمع، كما تشكل خطرًا على منظومة القيم الأسرية والمجتمعية.
تحذير من التأثير المجتمعي للمحتوى المتداول
واعتبر مقدم البلاغ أن ما جرى لا يندرج فقط تحت إطار السلوك الشخصي، بل يدخل في نطاق “نشر الفسق والفجور”، لما يحمله من رسائل وصفها بالسلبية، والتي قد تهدد، من وجهة نظره، استقرار المجتمع وتؤثر على السلوكيات العامة، خاصة في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي.
شبهة انتحال صفة “دكتورة”
إلى جانب الاتهامات الأخلاقية، تضمن البلاغ اتهامًا آخر بالغ الخطورة، إذ أكد المحامي أن شروق ليست طبيبة بل حاصلة فقط على دبلوم، واتهمها بانتحال صفة “دكتورة” مستندًا إلى شائعات جرى ترويجها على مواقع التواصل تفيد بأنها طبيبة أسنان تعمل نهارًا وتمارس الرقص الشرقي ليلًا.
شائعة “طبيبة الأسنان الراقصة”
لم يتوقف تأثير الفيديو المتداول عند حدود المحتوى المصور، بل تزامن مع تداول واسع لادعاءات حول عمل شروق في المجال الطبي، وهو ما زاد من حدة الجدل وأثار تساؤلات كبيرة لدى الرأي العام حول صحة تلك المعلومات.
نقابة أطباء الأسنان تحسم الجدل
وفي رد رسمي، نفت نقابة أطباء الأسنان بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن انتماء شروق إلى المهنة، وأكد الدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، أن الادعاءات المتداولة لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي بيانات رسمية.
بحث في السجلات دون نتائج
وأوضح نقيب الأطباء أن النقابة قامت بفحص سجلاتها فور انتشار هذه الأنباء، ليس مؤخرًا فقط بل منذ نحو ثمانية أشهر عند ظهور الواقعة لأول مرة، ولم يتم العثور على اسم شروق قاسم ضمن جداول القيد بالنقابة، ما يؤكد – بحسب قوله – أن الحديث عن كونها طبيبة أسنان محض شائعة.
