أفادت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إسرائيل نفذت أنشطة تتعلق بالمراقبة وجمع المعلومات، شملت عمليات تنصت استهدفت القوات الأميركية العاملة داخل مركز التنسيق المدني–العسكري بمدينة كريات غات جنوب إسرائيل، ووفق ما أوردته الصحيفة، أثارت هذه التحركات قلقًا داخل الدوائر الأميركية، خاصة في ظل حساسية الملفات التي يُفترض بحثها داخل هذا الإطار المشترك.
تحذيرات داخلية للحد من تداول المعلومات
وبحسب المصادر نفسها، أبلغ عدد من الموظفين والعاملين في المركز بضرورة توخي الحذر خلال الاجتماعات، مع التشديد على عدم تداول أو مشاركة أي بيانات أو تفاصيل ذات طابع أمني أو سياسي حساس، وجاءت هذه التوجيهات كإجراء وقائي، خشية أن يتم استغلال ما يُطرح من معلومات لصالح الجانب الإسرائيلي، بما قد يؤثر على طبيعة التنسيق أو على المصالح الأميركية في المرحلة المقبلة.
رد إسرائيلي
في المقابل، نقلت الصحيفة تعليق الجيش الإسرائيلي الذي نفى وجود أي خروقات أمنية، مؤكدًا أن الاجتماعات التي تُعقد داخل مركز التنسيق المدني–العسكري لا تصنف على أنها سرية من الأساس..
وأوضح الجيش أن ممثليه المشاركين في هذه اللقاءات يقومون بشكل اعتيادي بتوثيق مجريات الاجتماعات وتلخيص النقاط التي يتم بحثها، في إطار ما وصفه بالإجراءات الروتينية المتبعة داخل المركز.
مركز كريات غات ودوره بعد الحرب
يذكر أن مركز التنسيق المدني–العسكري (CMCC) في كريات غات أنشئ بمبادرة من القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في أكتوبر 2025، ليكون منصة تنسيق محورية تُعنى بإدارة الجهود المدنية والعسكرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، ويؤدي المركز دورًا مهمًا في تنسيق الملفات الإنسانية والأمنية، ما يجعله شديد الحساسية من حيث طبيعة المعلومات المتداولة داخله.
