من هو الجنرال جاسبر جيفرز؟.. المرشح الأقوى لقيادة "قوة الاستقرار" الدولية في غزة

جاسبر جيفرز
جاسبر جيفرز

يبرز اسم الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز بوصفه المرشح الأبرز لتولي منصب قائد قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، وهي القوة المزمع نشرها ضمن الخطة الأمريكية لإدارة المرحلة الانتقالية بعد الحرب.

ويمتلك جيفرز مسيرة عسكرية تمتد لأكثر من 25 عامًا، تنقل خلالها بين أخطر الجبهات وأكثر الملفات تعقيدًا في الشرق الأوسط والعالم، مما جعله واحدًا من أبرز ضباط العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأمريكية.

وكشف موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن جيفرز وهو ضابط برتبة لواء وقائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية "سينتكوم"، يعتبر المرشح الأقوى لقيادة قوة الاستقرار المنتظرة في غزة.

بداية عسكرية منضبطة

تعود جذور المسيرة المهنية لجاسبر جيفرز إلى عام 1996 بعد تخرجه من معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة ولاية فرجينيا، حيث بدأ طريقه العسكري بتكليفه كضابط مشاة.

ومنذ اللحظة الأولى، أظهر كفاءة لافتة أهلته للصعود المتدرّج داخل وحدات النخبة في الجيش الأمريكي،وبدأ جيفرز عمله في فورت درام – نيويورك كقائد فصيلة بندقية وضابط عمليات في فوج المشاة 4-31، قبل أن ينتقل إلى الكتيبة الأولى، فوج المشاة 75 المتمركزة في مطار هانتر بولاية جورجيا، وهي واحدة من أكثر الوحدات الهجومية خبرة في الجيش.

تدرج في قيادات ميدانية داخل وحدات الجيش الهجومي

بعد إنهائه دورة ضباط المشاة المتقدّمة في فورت بينينج، مُنح جيفرز سلسلة من المناصب القيادية المهمة، أبرزها:

  • قائد سرية وضابط عمليات جوية في فوج المشاة 1-5، 1/25 SBCT في فورت لويس – واشنطن..
  • قائد سرية وضابط عمليات في الكتيبة الثانية، فوج المشاة 75، حيث شارك في عمليات ميدانية دعمت المهام العسكرية الأمريكية في العراق خلال واحدة من أكثر الفترات سخونة.

أدوار استراتيجية في أفغانستان والعراق وسوريا

لاحقًا، انتقل جيفرز إلى مرحلة أكثر حساسية بعد تخرجه من دورة القيادة والأركان العامة في فورت ليفنوورث، ليتولى مناصب رفيعة في قيادة العمليات الخاصة في فورت براغ – نورث كارولينا، وهي مركز العمليات الخاصة الأهم في الولايات المتحدة.

بمرور الوقت، تسلم جيفرز قيادة فريق القتال الأول للواء سترايكر – الفوج الثاني، فرقة المشاة السابعة، ثم عمل مستشارًا لقائد عملية الدعم الحازم في أفغانستان، وهي العملية التي قادتها واشنطن بالتعاون مع قوات الناتو.

ومع اشتعال المعارك ضد تنظيم داعش، قاد جيفرز لواءً عسكريًا خلال عملية "العزم" في العراق وسوريا، وهي الحملة التي هدفت للقضاء على التنظيم وتفكيك قدراته.

العودة إلى الولايات المتحدة

بعد عودته من الشرق الأوسط، انتقل جيفرز إلى فورت ستيوارت – جورجيا، حيث شغل منصب نائب قائد المناورة في فرقة المشاة الثالثة، قبل أن يتدرج في مناصب قيادية داخل البنتاغون.

وتولى هناك منصب نائب مدير هيئة الأركان المشتركة للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وهو منصب يمنح صاحبه اطلاعًا واسعًا على الملفات الأمنية الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وفي النهاية، وصل جيفرز إلى أحد أهم مناصبه قائد القيادة المركزية للعمليات الخاصة، مما جعله مسؤولًا مباشرًا عن العمليات التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

إرم نيوز