قبل زيارته إلى واشنطن.. نتنياهو يضع خطوطًا حمراء حاسمة قبل مناقشة مستقبل غزة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة جديدة تحمل الكثير من التعقيدات السياسية، والتباينات بين الرؤية الأميركية والإسرائيلية حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وكشفت صحيفة معاريف أن نتنياهو يدخل لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو متمسك بحزمة من الخطوط الحمراء التي لا ينوي التنازل عنها، في مقابل مساعٍ أميركية لانتزاع التزامات واضحة، وتحديد جدول زمني لإطلاق خطة إدارة القطاع بعد الحرب.

خطوط نتنياهو الحمراء

1. رفض قاطع لمشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية

وفق ما نشرته معاريف، يتجه نتنياهو إلى الاجتماع حاملاً موقفاً متشدداً تجاه مشاركة تركيا في القوة الدولية التي يجري بحث تشكيلها لتولي مهام حفظ الأمن في غزة.

ويرى نتنياهو – وفق الصحيفة – أن الدور التركي يشكل تهديداً محتملاً للتوازن الأمني، خاصة في ظل توتر العلاقات بين تل أبيب وأنقرة منذ سنوات، وتقارب أنقرة مع أطراف إقليمية تتبنى خطاً مغايراً للرؤية الإسرائيلية.

2. فك ارتباط الإعمار بنزع السلاح

يشدد نتنياهو على أنه لا يمكن البدء في عملية إعادة إعمار غزة قبل ضمان نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، ويعتبر هذا الشرط بالنسبة له أساسياً لضمان أن لا تعود الحركة لتشييد قوتها العسكرية أو إعادة بناء بنيتها التنظيمية تحت مظلة إعادة الإعمار.

الرؤية الأميركية

تقول الصحيفة إن ترامب يطمح إلى الخروج من اللقاء باتفاقات أكثر تحديداً، تشمل:

  • جداول زمنية واضحة لتطبيق الخطة الأميركية في غزة.
  • تحديد الدول المشاركة في قوة الاستقرار، بما فيها تركيا.
  • تفاهمات مرنة بشأن آليات نزع سلاح حماس.

ويعكس ذلك رغبة أميركية في تسريع المسار السياسي وترتيبات ما بعد الحرب بطريقة عملية تتجاوز العقبات التي يضعها الجانب الإسرائيلي.

نزع السلاح لم يعد شرطاً أولياً

تشير المصادر إلى أن الرؤية الأميركية المعدلة لم تعد تعتبر نزع سلاح حماس شرطاً أولياً للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، بل أصبح جزءاً من مسار سياسي–أمني شامل يضم:

  • إنشاء سلطة مدنية جديدة تدير القطاع.
  • نشر قوة استقرار دولية.
  • إطلاق مشاريع إعادة الإعمار بالتوازي مع العملية السياسية.

موقف السفير الأميركي

أكد السفير الأميركي مايك وولتز أن واشنطن لا تزال ترى أن رحيل حماس عن السلطة هو الهدف النهائي، لكن مسار تحقيق هذا الهدف يتطلب:

  • وجود سلطة مدنية بديلة.
  • نشر قوة دولية واسعة الصلاحيات.
  • بدء عملية إعادة الإعمار لضمان الاستقرار الاجتماعي.

السياق السياسي للزيارة

تشير التقارير إلى أن زيارة نتنياهو هذه هي الخامسة له إلى الولايات المتحدة منذ بداية العام، مما يعكس أهمية التنسيق الأميركي–الإسرائيلي في لحظة حساسة تتعلق بمستقبل غزة وترتيبات الأمن الإقليمي.

وسوف يجري اللقاء بين نتنياهو وترامب في 29 ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن تمتد زيارة نتنياهو بين 28 ديسمبر و4 يناير 2026، وترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن يتم اللقاء في منتجع مارالاغو بفلوريدا، بالقرب من إقامة نجل نتنياهو

ملفات ثقيلة على الطاولة

سوف يتناول الجانبان ملفات متعددة، أبرزها:

  • مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب.
  • دور القوة الدولية وشكلها النهائي.
  • مستقبل حماس وترتيبات الحكم المدني.
  • العلاقة الإقليمية بين واشنطن وتل أبيب وحلفائهما.
سكاي نيوز