في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل الكويت، كشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فهد اليوسف، تفاصيل جريمة قتل بشعة لم يشهدها تاريخ البلاد، حيث أقدم ضابط في وزارة الداخلية على قتل أخته تحت تأثير المخدرات.
وتأتي هذه التفاصيل خلال المؤتمر الصحافي لتقديم قانون مكافحة المخدرات الجديد، الذي يهدف إلى الحد من انتشار المخدرات وفرض أقسى العقوبات على المتورطين.
تفاصيل الجريمة
خلال المؤتمر، وصف اليوسف الجريمة بأنها فريدة من نوعها، مشيرًا إلى صعوبة تصديق ما حدث، وقال: "لم أنم من مساء أمس، كنت أتوقع حدوث الكثير، لكن لم أتوقع قضية كهذه بتاريخ الكويت، أخ قتل أخته بسبب المخدرات".
وأضاف الوزير أن الواقعة حدثت في شهر يناير 2022، وأن الجاني كان يشغل رتبة نقيب في وزارة الداخلية، مشيرًا إلى الخسارة الفادحة للعائلة التي فقدت الأم والأب، وثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات، إضافة إلى زوج المتوفاة، مما يوضح حجم المأساة وتأثيرها النفسي الكبير على العائلة المتضررة.
المأساة الإنسانية
أوضح اليوسف مدى تأثير هذه الجريمة على الأسرة الصغيرة، حيث قال: “كسر خاطري طفل يبلغ من العمر 4 سنوات يسأل عن أمه، ولم يتحرك قلب أحد لمساعدته، المخدرات كانت السبب وراء هذه الكارثة.”
وتشير هذه التصريحات إلى حجم التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الجريمة على جميع أفراد الأسرة، وتعكس الخطر الكبير لتفشي المخدرات بين الشباب، حتى داخل أوساط الأجهزة الأمنية.
تطبيق القانون ومعاقبة الجناة
وأكد الوزير أن القانون سوف يتم تطبيقه بحذافيره، مشددًا على اتخاذ أقصى العقوبات بحق تجار ومروجي المخدرات، وأوضح أن الحكومة الكويتية تعتزم تسريع تنفيذ حكم الإعدام في مجرمي المخدرات خلال ستة أشهر دون الانتظار لسنوات، في رسالة واضحة بأن الدولة لن تتهاون في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة.
