أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 1092 مريضًا في قطاع غزة توفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين بالتزامن مع الحرب المدمرة على القطاع.
وأوضح ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن هذه الأرقام تستند إلى الوفيات المبلغ عنها فقط، مرجحًا أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير. ودعا بيبركورن الدول إلى استقبال المزيد من المرضى من غزة، وإعادة تفعيل عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وبحسب المنظمة، يعمل 18 من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، فيما لا تتجاوز نسبة المراكز الصحية الأولية العاملة 57%، وسط نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية لعلاج أمراض القلب وغيرها من الحالات المزمنة. وأكد بيبركورن أن إدخال الأدوية والمعدات إلى القطاع ما يزال بطيئًا ومعقدًا رغم تحسن معدلات الموافقة على الإمدادات.
وفي السياق ذاته، شددت منظمة أطباء بلا حدود على ضرورة تحرك دولي عاجل لاستقبال عشرات الآلاف من المرضى الغزيين الذين يحتاجون إلى علاج خارج القطاع، مشيرة إلى وفاة المئات أثناء انتظار الإجلاء.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 8 آلاف مريض تم إجلاؤهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما ما يزال نحو 16,500 شخص بحاجة ماسة إلى العلاج خارج غزة.
