أوضح خبير لغة الجسد البريطاني دارين ستانتون، أن النجم المصري محمد صلاح وجه وداعه الأخير لجماهير ليفربول عقب مباراة برايتون في الدوري الإنجليزي، مشيراً إلى أن دموعه بعد اللقاء عكست إدراكه بأنه قد لا يطأ أرضية ملعب "آنفيلد" مرة أخرى بعد تلك اللحظة.
والجدير بالإشارة أن صلاح قد عاد للمشاركة مع ليفربول بعد أزمته الأخيرة مع النادي والمدرب آرني سلوت، ونجح في صناعة الهدف الثاني لزميله هوغو إيكيتيكي، ليصبح أكثر لاعب مساهمة بالأهداف مع فريق واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بإجمالي 277 مساهمة، متجاوزاً الرقم القياسي المسجل باسم وين روني.
قراءة في لغة الجسد
وأكد "ستانتون"، الذي سبق له تحليل لغة جسد شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعماء الأحزاب البريطانية، في تصريحات لموقع "أولبغ" المتخصص في المراهنات الرياضية، إن محمد صلاح بدا متأثراً للغاية عقب مواجهة برايتون، معتبراً أن ما ظهر عليه كان أشبه بـ"الرثاء"، ومؤكداً اعتقاده بأنه لن يُشاهد مجدداً بقميص ليفربول.

تصفيق ووداع غير معلن
وأشار "ستانتون"، إلى أن الدموع كانت محبوسة في عيني صلاح أثناء تصفيقه للجماهير، وهو ما دفعه للاعتقاد بأن المشهد كان وداعياً، خاصة مع وضوح تعابير الحزن الدقيقة على وجهه.
كما أوضح "ستانتون"، أن الوداع لم يتحول بعد إلى إعلان رسمي، إلا أن صلاح، بحسب تعبيره، يدرك في داخله أنه لن يلتقي جماهير ليفربول ولن يسير على أرضية الملعب ذاته مرة أخرى.

إشارات من المدرجات
وفي السياق ذاته، أضاف "ستانتون"، أن الجماهير بدورها رفعت صور محمد صلاح وصفقت له بحرارة، في مشهد يوحي بأنهم يشعرون أيضاً بقرب رحيله، متوقعين أن يكون ذلك خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل.
ومن المتوقع أن يتوجه محمد صلاح إلى المغرب للمشاركة مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية، على أن يعود في منتصف يناير، علماً بأن عقده الحالي مع ليفربول يمتد حتى يونيو 2027.
