قدمت رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، بتقييمات غير معتادة بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصفت خلالها شخصيته بأنها تشبه "شخصية مدمن كحول".
وصف غير تقليدي
وخلال مقابلة مع مجلة "فانيتي فير"، قالت وايلز إن ترامب "يمتلك شخصية مدمن كحول"، معتبرة أنه يتصرف انطلاقًا من قناعة راسخة مفادها أنه لا يوجد أمر يعجز عن فعله.
واعترفت "وايلز"، بأن الرئيس يحمل رغبة واضحة في "الانتقام"، معترفة بأن العديد من تصرفاته خلال ولايته الثانية كانت مدفوعة بنزعة الثأر.
قرارات مثيرة للجدل
كما لفتت "وايلز"، إلى أن ترامب كان يسعى إلى تغيير النظام في فنزويلا عبر حملة استهداف القوارب، وهو ما يتناقض، بحسب قولها، مع المبررات الرسمية المعلنة لتلك الضربات.
وأوضحت "وايلز"، أن هناك عدة ملفات خلافية تجاهل فيها الرئيس نصائحها، من بينها قضايا الترحيل والعفو.
ووفقًا لما نشرته مجلة "فانيتي فير"، فإن مقابلة مطولة مع رئيسة موظفي البيت الأبيض تناولت جوانب متعددة من عمل الإدارة، وتضمنت انتقادات لعدد من الشخصيات الرفيعة المستوى.
رد وايلز
من جانبها، اتهمت "وايلز"، المجلة بتجاهل السياق العام لتصريحاتها واقتباسها بشكل انتقائي، مؤكدة أنها شخصية حذرة ولديها عدد محدود من المنتقدين، على عكس الرجال الذين شغلوا المنصب ذاته خلال الولاية الأولى لترامب.
وخلال تفسيرها لوصفها شخصية ترامب، قالت وايلز: "شخصيات مدمني الكحول ذوي الأداء الوظيفي العالي، أو مدمني الكحول عمومًا، تتضخم عند تناولهم للكحول، ولذلك فأنا خبيرة إلى حد ما في الشخصيات القوية".
موقف ترامب
وفي المقابل، تجاهل ترامب هذا التقييم في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، مشيرًا إلى أنه يتفق على امتلاكه "شخصية تملكية وإدمانية"، في الوقت الذي خفف فيه من حدة التكهنات بشأن احتمال تأثر موقع وايلز الوظيفي.
وقال ترامب: "لم أقرأ التقرير، فأنا لا أقرأ مجلة فانيتي فير، لكنها قامت بعمل رائع".
كما وصف ترامب مساعدته المقربة باستمرار بأنها "أقوى امرأة في العالم"، مؤكدًا أنها تمتلك قدرة على التأثير في الشؤون العالمية بمجرد مكالمة هاتفية، ورغم حضورها شبه الدائم في اجتماعاته وظهورها العلني المتكرر، فإن تصريحاتها الإعلامية خلال الولاية الثانية لترامب ظلت محدودة واقتصرت على عدد قليل من المقابلات.
والجدير بالذكر أن ترامب قد أكد في وقت سابق امتناعه عن شرب الكحول، واصفًا ذلك بأنه إحدى "صفاته الجيدة".
