واشنطن تهاجم حماس وتلمح لمرحلة جديدة.. هذا موعد انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

غزة
غزة

كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، مساء الخميس، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تتقدم بخطوات ثابتة، مرجّحًا بدء تنفيذها خلال فترة قريبة، وأوضح أن المسار الحالي يشهد حركة نشطة على المستويين السياسي والأمني، رغم التعقيدات الميدانية المستمرة.

انتقادات مباشرة لحماس

وفي تصريحات أدلى بها لموقع "واللا" العبري، وجه المسؤول الأميركي هجومًا حادًا لحركة حماس، معتبرًا أن أي تقدم يتحقق في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب يتزامن مع ما وصفه بـ"محاولات الحركة المستمرة لقمع سكان غزة، وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة مصالحها الخاصة"، على حد تعبيره.

استقرار غزة أولوية أميركية

أكد المسؤول أن إدارة ترامب تضع هدف تحقيق "استقرار وازدهار غير مسبوقين" في قطاع غزة على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن التقدم الحالي في تنفيذ المرحلة الثانية يبعث على تفاؤل صحي وحذر دون التقليل من حجم التحديات القائمة.

خطة من 20 بندًا تتقدم

وبحسب المسؤول، أحرزت الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسطاء، تقدمًا ملموسًا في تطبيق خطة السلام التي تتألف من 20 بندًا، والتي أعلنها الرئيس ترامب عقب وقف إطلاق النار، ومن أبرز محاور الخطة الإسراع في إنشاء مركز القيادة المدنية–العسكرية (CMCC)، والتحرك داخل مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدعم تشكيل قوة استقرار دولية، إلى جانب إنشاء مجلس سلام يتولى إدارة شؤون قطاع غزة.

مساعدات إنسانية وتأكيد على الطابع المدني

أشار المسؤول الأميركي إلى دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أنها مخصصة للسكان المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية شديدة القسوة، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وفي سياق متصل، أعلن أن المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعقد اليوم الجمعة اجتماعًا في مدينة ميامي مع مسؤولين كبار من قطر وتركيا ومصر، ويهدف اللقاء إلى بحث تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة، ضمن مساعي الإدارة الأميركية للإعلان، قبل عيد الميلاد، عن تشكيل قوة استقرار متعددة الجنسيات و"مجلس سلام" لإدارة القطاع.

ضغط على الوسطاء ونزع السلاح

وأوضح المسؤول أن الاجتماع يهدف بالأساس إلى ممارسة ضغوط على الدول الوسيطة لدفعها إلى التأثير على حماس، من أجل منع أي خروقات لوقف إطلاق النار، والتقدم في مسار نزع سلاح الحركة. ومع ذلك، أشار الموقع العبري إلى أن نزع سلاح حماس في هذه المرحلة لا يزال هدفًا بالغ الصعوبة.

ضغوط موازية على إسرائيل

أكد المسؤول الأميركي أن واشنطن تمارس ضغوطًا متواصلة على الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، والتي تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الحدود، والتخلي عن السيطرة العملياتية على نحو 54% من مساحة قطاع غزة.

شكوك إسرائيلية حول قوة الاستقرار

في المقابل، يرى مسؤولون أميركيون أن لحظة الانتقال باتت قريبة، شريطة أن تنجح قوة متعددة الجنسيات في حفظ الاستقرار عقب انتهاء العمليات العسكرية، إلا أن إسرائيل تبدي تشككًا واضحًا حيال تجاوب الدول مع هذا الطرح، إذ تشير تقديرات المؤسسة الأمنية في تل أبيب إلى عدم وجود أي دولة أعلنت رسميًا استعدادها لإرسال قوات إلى غزة.

مجلس السلام

وكان الرئيس ترامب قد أعلن سابقًا عزمه الكشف عن أسماء أعضاء "مجلس السلام" الذي سوف يتولى إدارة قطاع غزة مطلع عام 2026، غير أن مسؤولين أمنيين يرون أن معارضة حماس المتوقعة لهذه الخطوة تجعل تنفيذها في الوقت الحالي أمرًا بالغ الصعوبة، وربما مؤجلًا إلى مرحلة لاحقة.

إرم نيوز