شهد طريق الجيش المؤدي إلى محافظة أسيوط، صباح الخميس، حادثًا أليمًا أسفر عن مصرع الدكتورة إيمان محمد حسين خضر، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة أسيوط، وذلك إثر انقلاب سيارة ملاكي كانت تستقلها، والحادث المفاجئ وضع حدًا لمسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنجازات في واحدة من أدق التخصصات الطبية.
صدمة في الوسطين الأكاديمي والطبي
وسادت حالة من الحزن العميق داخل الأوساط الأكاديمية والطبية في مصر عقب انتشار نبأ الوفاة، حيث نعيت الدكتورة الراحلة باعتبارها واحدة من أبرز العقول العلمية التي ساهمت في تطوير البحث العلمي الطبي، وتركت بصمة واضحة في مجال الأمراض النفسية والعصبية.
تكريم رئاسي وجوائز رفيعة
كانت الدكتورة إيمان خضر قد حظيت بتقدير رسمي رفيع، إذ منحتها الدولة جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية، وهي من أعلى الأوسمة العلمية في مصر، كما كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 ضمن نخبة من كبار العلماء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية، تقديرًا لإسهاماتهم العلمية المؤثرة.
إرث بحثي يمتد عالميًا
تميزت مسيرة الدكتورة الراحلة بغزارة إنتاجها العلمي، حيث نشرت ما يقرب من 118 بحثًا علميًا في مجلات ودوريات دولية محكمة، وأسهمت أبحاثها في تعزيز حضور البحث العلمي المصري على الساحة العالمية، خاصة في مجالات العلاج العصبي الحديث.
ومن أبرز إنجازات الدكتورة إيمان خضر توظيف تقنية التحفيز المغناطيسي في علاج حالات الإعاقة الحركية، وهو ما مثل نقلة نوعية في أساليب العلاج غير التقليدية، وأسهم في فتح آفاق جديدة أمام المرضى، إلى جانب دعم مكانة مصر في مجال الابتكار الطبي المتقدم.
وداع مؤلم لعلم لا ينسى
برحيل الدكتورة إيمان خضر، فقدت مصر عالمة استثنائية كرّست حياتها للعلم والبحث وخدمة المرضى، لتبقى إنجازاتها شاهدة على مسيرة حافلة، ولتظل ذكراها حاضرة في سجل العلماء الذين رفعوا اسم مصر عاليًا في المحافل العلمية الدولية.
