أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته نجحت في تحقيق ما وصفه بـ"السلام عبر سياسة القوة"، مشيراً إلى أنه أنهى الحرب في قطاع غزة وأشرف على إطلاق سراح الرهائن، سواء كانوا أحياء أو قتلى، ضمن جهود أوسع لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها، أن الولايات المتحدة "حاضرة في مختلف أنحاء العالم"، وأنه تمكن خلال عشرة أشهر من إنهاء ثماني حروب، لافتاً إلى أنه "أزال التهديد النووي الإيراني".
وفي حديثه عن المنطقة، اعتبر أن ما تحقق يمثل "سلاماً غير مسبوق في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن المنطقة تشهد حالة من السلام "لأول مرة منذ ثلاثة آلاف عام"، على حد قوله.
وجاءت هذه التصريحات في سياق تعليقه على العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية فجر اليوم ضد تنظيم داعش في سوريا، وذلك رداً على الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأميركيين قبل أيام.
واشنطن تسعى لترتيبات ما بعد الحرب وسط تحديات سياسية وميدانية
تأتي تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياق تحركات دبلوماسية أوسع تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة. صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة قد تشكّل محطة حاسمة لرسم ملامح المرحلة المقبلة، خصوصًا مع سعي واشنطن إلى إطلاق خطة لإقامة قوة استقرار دولية ومشاريع إعادة إعمار واسعة في القطاع.
غير أن هذه الخطط تواجه عراقيل سياسية وميدانية، أبرزها محدودية المشاركة الدولية ورفض إسرائيل إمكانية نزع سلاح حركة حماس عبر مسارات سلمية. وتقدّر الصحيفة أن ترامب يسعى إلى تكريس صورته كـ"صانع سلام عالمي"، رغم التعثر في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطته الخاصة بغزة، فيما يبقى المشهد الإقليمي مفتوحًا على جبهات متعددة من لبنان وسوريا وصولًا إلى إيران، ما يضاعف الضغوط الأميركية لتحقيق قدر من الاستقرار.
