تحركات أميركية لافتة في إسرائيل.. كواليس اللقاء الحاسم بين نتنياهو ومسؤول رفيع

لقاء نتنياهو مع السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة
لقاء نتنياهو مع السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين في مكتبه، مع السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك وولتز، وذلك وفق ما أعلنته رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

زيارة تحمل طابعًا سياسيًا وأمنيًا

ووصل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة إلى إسرائيل في زيارة ذات طابع سياسي وأمني، تهدف إلى متابعة التطورات الجارية في المنطقة.

ومن المقر أن يتلقى وولتز خلال اجتماعه مع نتنياهو إحاطات أمنية موسعة تتعلق بالتطورات الميدانية والملفات الساخنة المطروحة على طاولة القيادة الإسرائيلية.

والجدير بالإشارة أن السفير الأميركي سيعقد لقاءً مع عائلة ران غوئيلي، الذي يعتبر آخر أسير إسرائيلي ما يزال محتجزًا في قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر كشف موقع «واينت» العبري، اليوم الإثنين، أن التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما تزال في إطار الصياغات الأولية، ولم تصل بعد إلى صيغة نهائية، حتى داخل أروقة الإدارة الأميركية نفسها. 

وأوضح الموقع أن المشهد الحالي يعكس حالة من الضبابية، حيث لم يحسم أي قرار عملي على الأرض، رغم الحديث عن بلورة ما يعرف بـ"الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة"، وهي وثيقة مشتركة أميركية–إسرائيلية تتألف من 21 بندًا، ويتصدرها بند التوافق على نزع سلاح حركة حماس بوصفه هدفًا أساسيًا للمرحلة المقبلة.

اتهامات إقليمية بإفشال مسار نزع السلاح

وبحسب الرواية الإسرائيلية التي نقلها الموقع، فإن تل أبيب ترى أن كلًا من قطر وتركيا واللتين لعبتا دورًا بارزًا في الوساطات الخاصة بالإفراج عن أسرى إسرائيليين، تعملان حاليًا على إجهاض فكرة نزع سلاح حماس، عبر الدفع نحو ترتيبات سياسية وأمنية تضمن بقاء الحركة لاعبًا مؤثرًا داخل قطاع غزة، وتعتبر إسرائيل أن هذا التحرك الإقليمي يهدف، في جوهره إلى منع تكريس رواية هزيمة حماس عسكريًا وسياسيًا.

لقاء نتنياهو وترامب

في ضوء هذا التعقيد، تشير التقديرات إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون الملف الأبرز على جدول أعمال اللقاء المرتقب بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري. 

ووفق المعلومات، من المنتظر أن يتوجه نتنياهو إلى منتجع «مارآلاغو» في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، حيث سيحل ضيفًا بين 28 ديسمبر و1 يناير المقبل.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو وترامب اجتماعين على الأقل، إلى جانب لقاءات أخرى مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الحرب بيت هغسيث، في سلسلة مشاورات توصف بأنها حاسمة لمستقبل الترتيبات في غزة.

وكالات