ناشد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بضرورة التمسك بما وصفه بـ"أهداف الحرب" في قطاع غزة، مطالبًا إياه بالثبات وعدم التراجع عن المواقف السياسية والعسكرية المعتمدة.
رسالة قبل زيارة واشنطن
وأكد "سموتريتش"، في تصريحات صحفية، إن على نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض أن يحرص على التأكيد بأن إسرائيل "لن توقف الحرب في غزة قبل القضاء الكامل على قدرات حركة حماس"، بحسب تعبيره.
إعادة الإعمار بشروط
وأشار "سموتريتش"، إلى أن أي نقاش حول إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يكون مشروطًا بنزع السلاح بشكل كامل، مشددًا على أنه "لا مكان لحماس بأي صورة من الصور داخل القطاع".
والجدير بالإشارة أن تصريحات سموتريتش جاءت في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية المطالبة بوقف الحرب على غزة، والدفع باتجاه ترتيبات سياسية وأمنية تتعلق بمرحلة ما بعد العمليات العسكرية.
التلويح باستخدام القوة
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، إيلي كوهين، قد صرح أمس الأحد، بأن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة إلى اللجوء لاستخدام القوة من أجل ضمان نزع سلاح حركة حماس، معربًا عن شكوكه في قدرة أي طرف دولي على تنفيذ هذه المهمة.
وتأتي تصريحات كوهين خلال مقابلة صحفية أجراها، اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025، مع هيئة البث الإسرائيلية، حيث قال: "إما نزع السلاح، وهو ما لن يحدث، أو أن تتحرك قوة دولية ضد حماس، لكنني أشك في أنها ستفعل ذلك"، مضيفًا: "سنمنحها فرصة، لكن من الواضح لي أننا سنجبر في النهاية على القيام بذلك بأنفسنا".
وشدد "كوهين"، على أن حركة حماس لن تقدم على نزع سلاحها بشكل طوعي، معتبرًا أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة "إذا لزم الأمر بالقوة"، في ظل ما وصفه بعدم فاعلية البدائل الدولية المطروحة.
شروط استكمال التهدئة
أما عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح "كوهين"، أن المرحلة الأولى من الاتفاق، من وجهة النظر الإسرائيلية، "لن تستكمل إلا بعودة الإسرائيلي ران جيلي"، مشددًا على أن عودته تمثل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكشف "كوهين"، عن وجود "أنشطة مكثفة تدار بعيدًا عن الأضواء" بهدف تحقيق هذا الشرط، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وفي السياق ذاته، لفت "كوهين"، إلى وجود ارتباط بين التعامل مع ما وصفها بانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الغاز مع مصر، موضحًا أن إسرائيل ناقشت هذه الانتهاكات، واستخدمت من بين أدوات أخرى ملف صفقة الغاز "للعمل على وقفها وضمان عدم تكرارها مستقبلًا".
