حذّر د. إياد العدرا، مدير عام الخدمات البيطرية والصحة الحيوانية في وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، من مخاطر رصد سلالة جديدة من فيروس الحمى القلاعية في عدد من الدول المجاورة، مؤكداً أنها سلالة «غير مسبوقة» على مستوى فلسطين، وتشكل تهديداً بالغ الخطورة على الثروة الحيوانية وقطاع الإنتاج الحيواني الوطني.
وأوضح د. العدرا أن هذه السلالة تتميز بتأثيراتها الصحية القاسية على القطعان، إذ تؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج الحليب، وتراجع ملحوظ في أوزان الحيوانات، فضلاً عن تسببها في نفوق المواليد الصغيرة نتيجة إصابتها المباشرة لعضلة القلب. ولفت إلى أن ارتفاع كلفة العلاج يزيد من الأعباء الاقتصادية على المزارعين، مشدداً على أن التحصين المبكر يمثل خط الدفاع الأول والأكثر فاعلية للحد من انتشار المرض وتقليل خسائره.
وفي إطار الاستجابة السريعة لهذا التهديد، أعلن د. العدرا عن جملة من الإجراءات الوقائية التي باشرت بها وزارة الزراعة، أبرزها تقييد حركة شراء الحيوانات في المرحلة الحالية لمنع انتقال العدوى، ورفع جاهزية الطواقم البيطرية الميدانية لمتابعة أي حالات اشتباه، وجمع العينات وفحصها بشكل فوري. كما أشار إلى مخاطبة مجلس الوزراء لتوفير موازنات مالية طارئة لشراء اللقاحات الخاصة بهذه السلالة، والعمل على تحصين الحيوانات الأكثر عرضة للإصابة قبل وصول الفيروس إلى الأراضي الفلسطينية.
ودعا د. العدرا في ختام تصريحه جميع المربين إلى التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام التام بتعليمات الجهات البيطرية الرسمية، والإسراع في الإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية تظهر على الحيوانات، حفاظاً على الثروة الحيوانية وحمايةً لأحد أهم القطاعات الإنتاجية من مخاطر الانهيار.
