كشفت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب مؤخرًا من دائرته المقربة الاستعداد لسيناريو سياسي قد يقود إلى حل الكنيست في وقت أقرب من الموعد المقرر، مما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات الكنيست السادسة والعشرين قبل نحو أربعة أشهر من موعدها الأصلي المحدد في 27 أكتوبر 2026.
تحضيرات مبكرة وسط حالة عدم يقين
وبحسب المعطيات المتداولة، فإن نتنياهو بدأ يهيئ فريقه لاحتمال الدخول في مسار انتخابي مبكر رغم أن موقفه النهائي من خوض الانتخابات لا يزال غير محسوم، خاصةً في ظل التطورات الجديدة المرتبطة بقضية "قطر جيت" التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي والإعلامي في إسرائيل.
استطلاع رأي يمنح اليمين دفعة محدودة
ورغم المستجدات المتعلقة بمستشاري نتنياهو، أظهر استطلاع للرأي بثته القناة 13 العبرية تحسنًا طفيفًا في شعبية معسكر اليمين، ووفق نتائج الاستطلاع، حصل حزب الليكود على 25 مقعدًا متقدمًا على حزب نفتالي بينيت الذي نال 22 مقعدًا.
كما أظهر الاستطلاع حصول حزب إيتمار بن غفير على 10 مقاعد، وهو الرقم ذاته الذي سجله حزب أفيغدور ليبرمان، وفي المقابل، حصل كل من حزبي "يش عتيد" و"شاس" على 9 مقاعد لكل منهما، بينما نال حزب "الديمقراطيين" برئاسة يائير غولان 8 مقاعد، في حين تراجع حزب "يهودية التوراة الموحدة" إلى 7 مقاعد.
تعادل الكتل وتوازن هش
وتعكس خريطة الكتل السياسية حالة من التوازن الحاد، حيث حاز الائتلاف الحاكم على 55 مقعدًا مقابل 55 مقعدًا للمعارضة، فيما ذهبت 10 مقاعد إلى الأحزاب العربية، مما يشير إلى مشهد برلماني معقد يصعب فيه ترجيح كفة أي معسكر دون تحالفات إضافية.
الليكود يبدأ تنظيم صفوفه انتخابيًا
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن نتنياهو أعطى تعليماته بتشكيل الطاقم الذي سيتولى إدارة الحملة الانتخابية المقبلة لحزب الليكود، في خطوة تعكس استعدادًا عمليًا لاحتمال التوجه إلى صناديق الاقتراع، وبحسب الصحيفة، فإن هذا السيناريو قد يفرض إجراء الانتخابات التمهيدية داخل الليكود لاختيار قائمة الحزب للكنيست القادم خلال الأشهر القليلة المقبلة.
رسائل مزدوجة من نتنياهو
ونقل مسؤول حكومي رفيع أن نتنياهو يواصل التأكيد علنًا أن الانتخابات سوف تجرى في موعدها الرسمي، وذلك لتفادي أي تراخي في الانضباط داخل الائتلاف أو خلق أجواء من التراخي السياسي، لكنه في المقابل، يعمل خلف الكواليس على إعداد الحزب لاحتمال اضطرار الكنيست إلى حل نفسه في وقت قريب، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تعجل بالذهاب إلى انتخابات مبكرة.
